قبرشمون: معركة "كسر عظم".. فمن سيكون الفائز ؟

04/08/2019 08:32AM

لم ينته ملف قضية قبرشمون. الحادثة تعود من كل باب وعند كل فرصة وفي كلّ مرة بحدّة أعلى. كانت الأوضاع تقتصر على ترقب إحتمال انعقاد جلسة مجلس الوزراء لتحديد الجهة السياسية الرابحة في هذه الجولة. إلى أن اشتعلت الجبهات ليلا مع اعتراف أحد الموقوفين بإطلاقه النار على مرافق وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب: سامر أبي فراج.


إلى الآن لم تهدأ الرسائل السياسية التي تولّت الأحزاب إيصالها عبر مصادرها، كلّ عبر محطة تلفزيونية معينة. إعتراف واحد إذا، أطلق عملية تراشق الاتهامات. الحزب التقدمي الاشتراكي اتّهم التيار الوطني الحر بالضغط على المحكمة العسكرية. ليرد التيار بعدها ويطلب دلائل ومعطيات تثبت صحة ذلك، معتبرا أنّ الاشتراكي يشن حملته على القضاء بغية التأثير على مجرى التحقيق. وفي الوقت نفسه، تحدّثت معلومات عن وجود تعليمات صوتية بمنع وزير الخارجية والمغتربين من المرور إلى كفرمتى مهما كان الثمن. 

يبدو واضحا، أننا نترقب أسبوعا مصيريا لن يمر بهدوء عطلة الأعياد المنتظرة. فإما تحل هذه القضية وتصل إلى خواتيمها أو تدخل البلاد نفقا مفتوحا على كل الاحتمالات


يبدو واضحا، أننا نترقب أسبوعا مصيريا لن يمر بهدوء عطلة الأعياد المنتظرة. فإما تحل هذه القضية وتصل إلى خواتيمها أو تدخل البلاد نفقا مفتوحا على كل الاحتمالات. النقطة الاولى هي جلسة الحكومة وما ستؤول إليه. وهنا تجدر الإشارة إلى التوتر الحاصل بين تيار المستقبل ورئيس الجمهورية ميشال عون. بحيث اعتبر التيار الأزرق أنّ عون يحاول فرض جلسة على رئيس مجلس الوزراء. في مقابل تهرّب الحريري من الإجابة على طلب عون والتزامه باستراتيجية التهدئة قبل الدخول إلى الجلسة.


 لكنّ الجدال العقيم هذا، منطقيا لا أهمية له. فالمحكمة العسكرية ماضية بتحقيقاته والتي بدأت تصل إلى خواتيمها من خلال تحديد بعض المرتكبين وإصدار مذكرات توقيف وجاهية وغيابية بحقهم. فما الحاجة بعد الأن إلى المجلس العدلي ولما عرقلة البلاد ومنع انعقاد الحكومة؟ الجواب واحد: قضية قبرشمون أخذت منحى سياسيا خطيرا تحاول كلّ قوى من خلالها كسر الاخرى. 


أمّا النقطة الثانية، فهي الاتهامات السياسية المتبادلة التي صبت زيتا على نار قبرشمون ليلا وأثبتت أنّ خريطة سياسية ترسم على الأرض، وفي هذا الإطار يحاول الجميع ألّا يكون خاسرا حتى وإن لم يكن فائزا. 


باختصار، الوضع أكثر تأزما من قبل، خطورة الواقع تترجم بدخول رئيس مجلس النواب نبيه بري في " معركة" إيجاد حلّ لهذه الأزمة. إلى وقتها يترقب الجميع من دون استثناء المؤتمر الصحفي الذي سيعقده الحزب الاشتراكي نهار الثلاثاء، حيث من المنتظر أن يكشف عن خطته للمواجهة ويرد بالادلة على كل الادعاءات.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa