سرحان في خبر كان!!!!

تسأل السياسيين عن وزير العدل فبالكاد يتذكّر احد منهم اسمه. بعضهم يظنّه الوزير سليم جريصاتي ثم يستدرك، لا، هناك وزير آخر تمّ تعيينه في هذه الحكومة. 

تسأل الاعلاميين والصحافيين فالامر سيّان. تسأل المواطنين وهنا تبدو لك الحال أسوأ مما تظن. تكاد تظن ان الوزارة بلا وزير.

الرجل غير موجود في السياسة اللبنانية. في غيبوبة سياسية وادارية. لا سيف للعدل في يده. ولا مطرقة. حتى اننا اصبحنا نشك في وجود دور له في الاحالات السابقة لقضاة على التفتيش.

والآن. اين الوزير؟ اليس معنيا بقضية قبر شمون؟ وهو احد وزراء العهد ومن حصة الرئيس مباشرة، اين هو من اجتماعات القصر للبحث في قضية بهذا الحجم؟ بقضية شلت الحكومة والبلد وتكاد تطيح بالاستقرار. 

اين هو من كلام شبه يومي على القضاء والعدل والعدالة في لبنان؟ اكثر من نائب تطرق في كلمته الى تجاوزات وقضايا على ارتباط وثيق بالقضاء. والوزير؟ لم يعلق. مداخلة النائب حكمت ديب تطرقت الى تعذيب في التحقيق، وتوجه فيها الى معاليه مباشرة، فلم يسمع ولم يجب ولو بهمسة. ريما كان نائما او غير موجود. من يدري. 

تصدر مراسيم عن الحكومة تحتاج الى قرارات من الوزير كقانون الايجارات الذي يحتاج الى قرار يصدر عن وزير العدل لتبدأ اللجان عملها بموجب القانون وعملا بمرسوم صادر عن فخامة الرئيس، لكن القرار تأخر شهران ونصف الشهر وقد يتأخر اكثر من دون سبب او مبرر.

واليوم طالعنا معاليه برسالة تظنها لوهلة صادرة عن مرجع روحي، عن الدلاي لاما او ارسلها المهاتما غاندي من عليائه. او تظنها رسالة لقمة روحية. في الرسالة يدعونا معاليه لاحترام القضاء والقضاة. حسنا. شكرا لمعاليه على الرسالة، لكن ما العمل؟ ما القرارات التي يتخذها؟ ما دوره في الوزارة؟ في الملفات الاساسية؟ في هموم الناس ومشاكلها العالقة في القضاء؟ في تسييس القضاء؟ في حادثة يختلف السياسيون على المحكمة التي ستنظر فيها لان القضاء ببساطة وكما يقولون مسيس والمحاكم مسيسة والخلافات في اروقة المحاكم سياسية وذات محسوبيات؟ 

تبارك وزير العدل في صومعته، وتبارك الناس منه زهدا في السياسة والحكومة وشؤون البلاد.

وللحديث تتمة.

المصدر : السياسة