سجعان قزّي...تاريخ في الإغواء وحنين الى الاحتلال السوري!!!

احتراماً لمقام رئاسة الجمهورية نعترض...

زوّار قصر بعبدا كثرٌ، بعضهم يُستدعى وآخرون يطلبون موعداً فتتم الموافقة على طلبهم، لكنّ زائراً التقى الرئيس ميشال عون اول أمس تركت زيارته علامات استفهام...

الزائر هو وزير العمل الأسبق سجعان قزي، المطرود أصلا من حزب الكتائب.

قبل الغوص في زيارة قزي بعبدا سنعود معاً الى تاريخ قزي الحديث في الشأن العام. حين كان على رأس وزارة العمل لم يكن مثالا يُحتذى به الا في حال التذاكي على القوانين ومخالفتها. وجميعنا نذكر موقفه العنصري من العمالة الأجنبية في لبنان في مقابلته الشهيرة ضمن نشرة أخبار  الـ mtv 

في تلك الفترة حاول قزي إغواء من تيسّر من جميلات الإعلام، بلباقته في الكلام المنمّق تارة وبترغيباته السلطوية تارة أخرى، لكنّه بات حديث الإعلاميات أينما تواجدوا، حيث يتبادلون بسخرية رسائله الغرامية عبر "الواتز آب".

بعدما طرده حزب الكتائب، تفرّغ قزّي للكتابة. وهنا بدأت الفاجعة. ففي صباح كل اثنين ننتظر مقالاته التي يعمل على تشكيلها حرفاً حرفاً، خوفاً من عدم فهمه أو حرصاً على عدم فهمه بطريقة خاطئة. القرّاء بنظره لا يفقهون ما يريد قوله الا اذا شكّل الأحرف حرفاً حرفاً وجعلنا ننفر من قراءته كما ننفر من سماعه.

تنامى إلينا أن فتى الكتائب الأسبق، صعد الى بعبدا ليقوم بدوره الاستخباراتي ضد من يعارضون سياسة الرئيس. يبدو أنه اشتاق الى هذا الدور بعد خروج الاحتلال السوري من لبنان. نحن لا ننتقد قزي، فمن شبّ على شيء شاب عليه، لكنّنا من باب حرصنا على مقام الرئاسة، وخوفنا على صورة الرئيس ميشال عون، نطالب الرئيس بعدم استقبال أمثال قزّي، لأن باستقباله إهانة لموقع الرئاسة الشريفة.

المصدر : السياسة