الغرب غير مستعد لإنقاذ لبنان.. ورسالة أميركية إلى السياسيين!

05/12/2019 12:09PM

قال نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، إن إيران وعلى غرار تدخلها في السياسات الداخلية العراقية، تتدخل في السياسة في لبنان، داعيا سياسيي ذلك البلد إلى استيعاب رسالة الشارع.

وأوضح هود أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تعلق المساعدات التي أقرها الكونغرس للبنان.

وجاء في إفادة لهود خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حول العراق ولبنان، الأربعاء، أن "إيران سببت مشاكل ليس فقط في السياسات الداخلية في العراق وإنما في لبنان أيضا، فدعمها لحزب الله الإرهابي جعل هذه المجموعة تضع مصالحها فوق مصالح البلاد".

وأكد أن لبنان "قادر على أداء اقتصادي أفضل بكثير، ولكن ذلك يستدعي إصلاحات اقتصادية، بعضها بسيط وبعضها يتعلق بجمع القمامة مثلا".

وتابع أن الحكومة اللبنانية لا توفر للمواطنين الخدمات التي يحتاجون إليها، مذكرا بالاحتجاجات التي اندلعت في السابق بسبب تكدس النفايات. وقال "قبل سنوات خرجت احتجاجات (طلعت ريحتكم). ليس من الصعب عمل ما يلزم ولكن يجب أن يكون هناك التزام".

وتعد الأزمة الاقتصادية الراهنة في لبنان وليدة سنوات من النمو المتباطئ، مع عجز الدولة عن إجراء إصلاحات في البنى التحتية وخفض العجز، وتراجع حجم الاستثمارات الخارجية، فضلا عن تداعيات الانقسام السياسي الذي فاقمه النزاع المستمر في سوريا المجاورة منذ عام 2011 على اقتصاد يعتمد أساسا على الخدمات والسياحة.

وأشار هود إلى دعوة الرئيس ميشال عون لبدء استشارات نيابية ملزمة لتشكيل حكومة جديدة، وقال "ليس واضحا إلى متى تستمر، لكن الإنسان يأمل أن السياسيين وصلتهم رسالة الشارع وبدأوا العمل بجدية على الإصلاحات".

ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول تظاهرات شعبية غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، في حراك بدا عابرا للطوائف والمناطق، ومتمسكا بمطلب رحيل الطبقة السياسية برمتها من دون استثناء.

وفي 29  تشرين الأول ، استقال رئيس الحكومة سعد الحريري تحت ضغط الشارع، لكن عون تلكأ في بدء الاستشارات البرلمانية المقررة وفق الدستور لتحديد خلف له.

وعن المساعدات الدولية المخصصة للبنان، قال المسؤول الأميركي إن "هناك أكثر من 11 مليار دولار تنتظر، ولكن لا توجد حكومة غربية مستعدة لإنقاذ لبنان إذا لم يستوعب السياسيون رسالة الشارع".

وكان لبنان ينتظر الحصول على 11.6 مليار دولار كهبات وقروض أقرها مؤتمر "سيدر" في باريس عام 2018، مقابل إصلاحات هيكلية وخفض عجز الموازنة. لكن الانقسام إزاء تطبيق تلك المشاريع والخلاف على الحصص والتعيينات، حال دون وفاء الحكومة بالتزاماتها.

وفي معرض رده على سؤال من السناتور الجمهوري ميت رومني عن تعليق مساعدات بقيمة 145 مليون دولار رصدها الكونغرس للبنان، قال "لا أستطيع أن أتطرق إلى المداولات الداخلية. صحيح أن العمليات البيروقراطية اليومية بطيئة أكثر مما نحب، ولكن ما أستطيع أن أقوله لم تكن هناك مساعدات منعت من الوصول إلى القوات المسلحة اللبنانية نتيجة لهذه المداولات الداخلية".


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa