مهجرو الكرنتينا: لإخلاء المنطقة من أي وجود مانع لعودتنا

21/01/2020 04:05PM

عقد مهجرو منطقة المدور - الكرنتينا - المسلخ - الخضر مؤتمرا صحافيا لمناسبة "مرور 44 عاما على نكبة التهجير"، أشاروا فيه الى "أننا لم نترك باب مرجعية أو مسؤول سياسي أو ديني إلا وطرقناه، ولكننا لم نحصد سوى الوعود التي تذهب هباء، مما دفعنا ويدفعنا مرارا وتكرارا للتساؤل عن سر هذا الموقف الرسمي اللامبالي بالمواطنين والمستهتر بحقوق شريحة وطنية كبيرة من اللبنانيين، وعن سر مواقفهم جميعا على انكار حقنا بأرضنا وممتلكاتنا وبالعودة المحقة والمشروعة لمنطقتنا واعادة املاكنا وممتلكاتنا".

وتساءلوا عن "سر القرار المستنكر من قبلنا بإقفال مسلخ بيروت الكائن في المنطقة منذ مئات السنين، وهو المسلخ الوحيد لبيروت العاصمة"، معتبرين أن "قرار نقله الى منطقة الشويفات أو غيرها يحمل مؤامرة واضحة على بيروت وأهلها وسكانها، كما ينم عن صفقات مالية مشبوهة واستبداله بإنشاء مراكز ومحرقة للنفايات".

وذكروا بـ"القرار الحكومي بإخلاء المنطقة من أي وجود قائم عليها الذي صدر في 28/8/1996 ولم ينفذ حتى الآن"، سائلين: "لماذا هذا الموقف المشين والمستنكر والظالم والمتصادم مع ابسط مبادىء الوطنية والمواطنة؟ ولماذا هذه المماطلة في تنفيذ هكذا قرار؟".

وأوضحوا أنه "منذ لحظة التهجير شغلت قوى عسكرية غير شرعية المنطقة لسنوات طويلة الى أن حل مكانها مشكورة، قطعة من جيشنا اللبناني المفدى وقد رحب المهجرون بعودة المنطقة الى الشرعية اللبنانية والى الجيش الذي يحمي البلاد والعباد، لكن هذه القطعة من جيشنا ما زالت تشغل منطقتنا منذ ثلاثين عاما وما زال وجودها قائما في المنطقة فوق ارضنا واملاكنا وممتلكاتنا مما حال دون عودتنا واسترداد املاكنا هذه رغم الوعود بالاخلاء"، لافتين الى أنهم ما زالوا يتظرون "قرارا عادلا ومنصفا من قيادة الجيش بإخلاء المنطقة وإعادتها الى أصحابها الشرعيين".

وأكدوا "شجب واستنكار ورفض قرار نقل المسلخ من المنطقة واقامة محرقة للنفايات ومطامر لها"، معلنين ضم صوتهم الى "أصوات الجمعيات والهيئات وخبراء البيئة برفض هذا التوجه القاتل للطبيعة والإنسان".

وذكروا بمطالبهم وأهمها: "إخلاء المنطقة من أي وجود مانع لعودتنا واسترجاع أملاكنا، تعديل القرار 322 الذي يمنع إعادة البناء على المهجرين في المدن، إعادة فتح مسلخ بيروت ورفض نقله الى خارج العاصمة، رفض قاطع لجعل المنطقة مطمرا أو محرقة للنفايات كما تسعى الى ذلك بلدية بيروت والمحافظة".

وتوجهوا الى المسؤولين بالقول: "إن كنتم تراهنون على صمتنا، فلن نصمت لأننا أصحاب حق، والحق لا يموت. وإن كنتم تراهنون على عجزنا، فأنتم واهمون. ان من قدم الدماء سخية وزكية على مذبح وحدة الوطن، لن يبخل بجهود يجب القيام بها حتى إحقاق الحق، وحتى نعود بكل كرامة الى ارضنا وبيوتنا وممتلكاتنا، ولنا في انتفاضة الشعب اللبناني التي انطلقت في 17 تشرين الاول الأسوة الحسنة ونحن المهجرون جزء منها ومن مطالبها وغاياتها خاصة، وأننا نحن من حمل وما زال يحمل الوجع الأكبر والظلم الأعتى جراء جريمة التهجير بحقنا وحق وطننا".


المصدر : الوكالة الوطنية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa