يوم إيراني طويل في بيروت... لاريجاني يُسلّم عون دعوة لزيارة طهران

18/02/2020 07:08AM

يوم ايراني طويل في بيروت، امضاه رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، تنقّل خلاله بين قصر بعبدا وعين التينة والسراي الحكومي وعقد لقاء مع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، استعرض فيه الطرفان "الأوضاع في المنطقة، والتطورات الجارية وسبل مواجهة التحديات السياسية والأمنية والإقتصادية"، بحسب بيان العلاقات الاعلامية في "حزب الله". كذلك عقد المسؤول الايراني لقاء مع نخب ومفكرين واساتذة جامعات في لبنان واختتم يومه بمؤتمر صحافي عقده في السفارة الايرانية في بيروت، اطلق خلاله سلسلة رسائل داخلية وخارجية، معتبرا ان "لبنان يمر بمرحلة حساسة"، وآملاً في أن "تتمكن الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور حسان دياب من تخطّي الصعوبات"، معلناً استعداد بلاده للتعاون معها في كل المجالات. ولفت الى ان المفاوضات التي أجراها مع المسؤولين اللبنانيين شملت كل سبل التعاون في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والاقتصادية. واكد ان لبنان يمكنه ان يستفيد من الطاقات في ايران بملف الكهرباء لبناء المزيد من المنشآت الكهربائية "والقرار في هذا الاطار يعود دائما للشعب اللبناني، ونحن كبلد صديق للبنان نعرب عن كامل استعدادنا لدعمه في كافة المجالات، لكن لا نلزم أحداً بهذا الأمر والشعب اللبناني ناضج ومقاوم".

ولم يخفِ لاريجاني دعم ايران للمقاومة، ودافع عن"حزب الله"، مشدداً على انه ليس حزباً إرهابيا، معلناً عدم السماح "لأي دولة بتصنيفه على قائمة الإرهاب"، فـ"حزب الله" هو سند للشعب اللبناني، فقد استطاع طوال السنوات الماضية أن يتصدى للارهاب والوحشية الإسرائيلية التي كانت تستهدف لبنان على الدوام، وبالتالي فإن هذا الحزب هو رأسمال كبير بالنسبة للبنان الشقيق".

واعتبر ان "جريمة اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني تُعدّ جريمة إرهاب ولكنها عملية جبانة ومستنكرة"، لافتاً الى ان "اميركا يجب ان تعرف اننا اصبحنا اكثر اصراراً على تحقيق اهدافنا، وقد اكدت المسيرات الجماهيرية في ايران دعمها للنظام الاسلامي".

وكان لاريجاني نقل الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالة من نظيره الايراني الشيخ حسن روحاني، تناولت العلاقات اللبنانية - الايرانية وسبل تطويرها، وتضمنت تجديد الدعوة الايرانية لعون لزيارة طهران.

واقام رئيس مجلس النواب نبيه بري، مأدبة غداء على شرف لاريجاني واكد امامه "ان في الوحدة قوة، ولا خيار أمام اللبنانيين وأمام شعوب المنطقة والأمتين العربية والإسلامية سوى الإحتكام الى منطق الوحدة والتلاقي والحوار". وفي موازاة الزيارة الايرانية، ارتفع منسوب الحركة الديبلوماسية في لبنان، وفي هذا السياق، زار السراي الحكومي سفراء استراليا واسبانيا وكندا مهنئين بنيل الحكومة الثقة، فيما اجتمع وزير الخارجية ناصيف حتي بسفراء الدانمارك وكوريا ونيجيريا وأستراليا وهولندا والهند وكولومبيا واليمن والمغرب، على ان يستقبل اليوم سفراء سوريا وايران والنمسا والاردن وقطر، علما ان السفير القطري زار امس رئيس مجلس النواب نبيه بري.

بدوره، كثف منسق الامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش حركته في اتجاه المسؤولين فزار امس وزير المال غازي وزني، مؤكدا أنّ الأمم المتحدة ستبذل الجهود اللازمة لدعم لبنان في ظل هذه الظروف، متمنياً أن تضع الحكومة اللبنانية إجراءات واضحة لمعالجة الأزمات التي تشهدها البلاد، ووزيرة الاعلام منال عبد الصمد مبدياً حرصه على ان "تبقى حقوق الاعلاميين محفوظة ليستمروا في إيصال الصورة، بشكل شفاف وبعيدا عن أي ضغط سياسي أو أي تهديد شخصي يمكن ان يتعرضوا له". والتقى كوبيتش ايضا رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل.


المصدر : نداء الوطن

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa