«الوطني الحر» يريد استعادة الأموال المنهوبة من أمام المركزي

21/02/2020 07:50AM

نفذ مساء أمس، مناصرو «التيار الوطني الحر» ولجنة مكافحة الفساد في «التيار» ، اعتصاما عصر أمس، أمام مصرف لبنان، وسط تدابير أمنية مشددة، احتجاجا على «السياسة المالية للمصرف وللمطالبة باستعادة الأموال المنهوبة»، ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية ولافتات كتب عليها: «نرفض السياسات المالية الخاطئة»، «المال هو ملك الشعب اللبناني»، و»حقنا نعرف من هرب الأموال»، كما بثت الأغاني والأناشيد الوطنية.

الا أنه، وبالتزامن مع تظاهرة «التيار الوطني»، تجمع عدد من مناصري الحزب «التقدمي الاشتراكي» في محيط كليمنصو عند تقاطع جوستانيان، الأمر الذي استدعى القوى الامنية الى التدخل للفصل بينهما، تفاديا لأي إشكال، فقطعت الطريق عند مبنى «أريسكو بالاس».

فيما افيد عن وقوع اشكال  بين أحد مناصري «التقدمي» والمتظاهرين من التيار، كما افيد عن تدافع بين الجيش اللبناني ومناصري «التقدمي»، حيث أكدت مصادره «رفض حصول أي إساءة أو التعرض لحرية التظاهر، والتمسك بحق التعبير بما يكفل عدم المس بالسلم الأهلي»، كما أملت «ان تكون كل الاطراف على نفس مستوى درجة الوعي لخطورة المرحلة»، مؤكدة «ان الاستماع لصوت الناس هو الأساس»، واشارت الى «ان هناك تواصلا وتنسيقا مع القوى الأمنية لمنع حصول اي احتكاك او صدام لأن هذا الامر مرفوض».

وكان مناصرو «التيار الوطني الحر» انطلقوا من أمام المقر العام في «ميرنا الشالوحي»، باتجاه مصرف لبنان، للمشاركة في التحرك، الذي دعا اليه التيار للمطالبة بـ «معرفة كامل الحقائق في ملف الأموال المهربة إلى الخارج بعد 17 تشرين الأول الفائت وبضرورة استردادها والتوقف عن إذلال المودعين على أبواب المصارف»، ورفعوا الأعلام اللبنانية حصرا تلبية لدعوة اللجنة المركزية للتيار.

وتفاجأ أنصار «التيار الوطني الحر» بشعارات وضعها الثوار على جدران شارع الحمرا، وعلى حائط مصرف لبنان تنتقد تظاهرتهم، وكتب على الملصقات، «مين مدّد لسلامة؟»، «حدا بيتظاهر ضد حالو»، «حاميها حراميها»، «موالاة ومعارضة؟»، و«تعيينات في الميدل ايست وبنك انترا».

جنبلاط

توجه رئيس حزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الى مناصريه بالقول: «الحماس لا ينفع وليفعلوا ما يريدون وأنا بحماية الجيش وقوى الأمن ونريد الهدوء وليعُد كل شخص إلى منزله».

وعلق جنبلاط على تظاهرات مناصري «التيار الوطني الحر» أمام مصرف لبنان، بالقول: « خليهن يتظاهروا وين ما بدن»، مضيفا: «هم يخرّبون ونحن نبني ونعتذر عن اي اساءة صدرت منا».

خلال تجمهر مناصري الإشراكي امام منزل جنبلاط 

وأوضح أن ما «حصل ليس لمحاصرتي ونحن أمام أزمة يجب معالجتها ونحتاج إلى دعم عربي وأعتذر عن حماس الشباب الزائد»، مشيراً الى أننا «مستعدون لكل إيجابية لأن مصلحة البلد أقوى من كل شيء».

وأردف: «جرى استفزاز من قبل طرف ما وأنا بحماية الجيش والقوى الأمنية وسنستمر مع الحراك المسؤول في طريق الإصلاح للخروج من الأزمة».

وكان كل من النواب وائل ابو فاعور وفيصل الصايغ وهادي أبو الحسن قد نزلوا إلى شارع الحمرا مكان الإشكال، داعين انصار الحزب التقدمي الاشتراكي للخروج من الشارع. وقال أبو فاعور للمناصرين إن «رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي طلب من الشباب يشرفوا لعندو ولا يسمح بأي احتكاك مع أحد، وكل أحد يمكنه التعبير عن رأيه»، شاكراً حماستهم وتضامنهم، قائلاً لهم «شرفوا إلى منزل جنبلاط».

مصادر الإشتراكي 

أكدت مصادر الحزب التقدمي الإشتراكي التمسك بحق جميع المواطنين بالتعبير عن الرأي وحرية التظاهر على قاعدة الالتزام بالقوانين ورفض الإساءة؛ وعدم الانجرار إلى أي صدام أو توتر لا يخدم ما يتطلع اليه الناس في مطالبهم في ظل الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد. وأوضحت المصادر أن ما حصل اليوم كان مجرد احتكاك مع سيارة قامت بالاستفزاز؛ وتم التواصل فورا مع القوى الأمنية التي تتولى ضبط الأمور؛ ونرفض حصول أي توتر.


المصدر : اللواء

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa