مجلس الأمن الدولي ماذا تنتظر ؟

02/04/2020 08:32PM

كتب فؤاد سمعان فريجي: 

حياة الأنسان على هذا الكوكب اصبحت بلا معنى وقيمة ، حروب شلعت مبادىء وقبم الوجود بالدم والنار والموت .

بعد الحرب العالمية الثانية التي بدأت في العام ١٩٣٩ واستمرت حتى ١٩٤٥ وذهب ضحيتها ١٧ مليون انسان ، هذه الحرب كانت مقتل للأنسانية وتهديد لأبادة كل الكائنات المتحركة !! 

مختبرات الموت لم تتوقف في اجتهاد ابتكارات متطورة للحروب ، وها نحن اليوم امام اخطر الفيروسات التي تهدد زوال البشرية بالملايين ، ( فيروس كورونا ) أخطبوط يتنقل اسرع من قوة النور والرياح ، عصف في كل دول العالم حاصداً في ١٧ يوماً اكثر من ١٠ الآف شخص حول العالم، وفق تعداد ل”وكالة الصحافة الفرنسية” استنادا إلى أرقام رسمية .

 هذا عدا الأصابات التي فاقت ايضاً ال٢٠٠ الف انسان .

لن نقول ان فيروس كورونا جاء من المجهول وقامت به الأشباح ، أبداً  الموضوع هو فوق خيال المحللين   ودوائر القرار العالمية تعرف ( سر القطبة المخفية في الطربوش ) 

من يتحمل قتل هؤلاء الناس المسالمين في الحروب الصامتة بين مختبرات الجراثيم والفيروسات ، ولماذا تدفع البشرية ثمن اخطاء هذا الصراع وما ذنبها ؟

مجلس الأمن الدولي هو اعلى سلطة تضع في أولويتها احترام حقوق الأنسان والدفاع عن قيمة وجوده وحمايته من الأضطهاد والظلم .

والآن نحن في قلب المآساة العالمية ، فظاعة لم يألف القرن الواحد والعشرين خطورتها ، وفيروس كورونا يتمادى على مساحة النظام الشمسي في هذا الكوكب !

إذاً رحمة بالأرواح واحتراماً لقدسية الجنس البشري ، ومثلما تحرك مجلس الأمن منذ تأسيسه في العام ١٩٤٦ في قضايا الأبادة والحروب والجرائم والتعذيب والأضطهاد لحماية الأنسان  ، والأمثلة كثيرة من قضية ( الخمير الحمر ) في كمبوديا ومجازر ليبيريا وروندا بين ( الهوتسي والتوتسي ) والأبادة الأرمنية التي ارتكبها الأتراك بحق الأرمن ، وفظائع سيراليون ، إضافةً الى مئات من القضايا التي تزدحم بها خزائن المجلس للتحقيق والبت في الأتهام والمحاكمة .

نحن بأنتظار ان يتحرك مجلس الأمن الدولي وإنشاء لجنة خاصة لتتحرى عمن قام بتفجير كبسولة ( فيروس كورونا ) لتتطاير في فضاء العالم وتحصد في أفظع أعتداء على ملايين البشر ، وتحديد المسؤولية ، قد يقول قائل ان هذا حلم ، جيد ، الى هؤلاء نقول لولا الأحلام لما وصل الأنسان الى الفضاء ولولا الجراءة لما رأينا مئات المجرمين خلف القضبان .

ولأن كل سكان الأرض هم أسرتي جئنا اليكم حاملين هذا النداء ، رأفةً بنا ونحن من عشاق الحياة الذين حاربوا الموت من اجل الحرية وكرامة الأنسان .


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa