كورونا يصيب الدولار.. واللقاح على صورة عملة نقدية جديدة! التفاصيل على هذا الرابط

06/04/2020 03:42PM

بعدما كشف المحلل السياسي ومنسّق شبكة الأمان للبحوث والدراسات الإستراتيجية أنيس نقاش في تغريدة عبر صفحته على تويتر أنّ :"الحدث الكبير بات قريباً. دول منظمة شانغهاي مع باكستان ووزراء ماليزيا ومدراء بنوكها المركزية سيوقعون اتفاقية التبادل التجاري بالعملات الوطنية المحلية وإصدار سندات مشتركة في الأسواق المالية. اكبر ضربة ستوجه للدولار الأميركي حين تطرح السندات الأكثر مضمونية وربحية".

وكانت قد كتبت جريدة ال bussiness border وهي صحيفة اقتصادية باكستانية في 17 آذار الماضي أنّه :"اتخذت الدول الثماني الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) ، بما في ذلك الصين وروسيا وباكستان ، القرار الأساسي لإجراء التجارة والاستثمار الثنائيين وإصدار السندات بالعملات المحلية والوطنية بدلاً من الدولار الأميركي". يؤكد نقاش في حديث لـ "السياسة" وجود سببين يؤثّران على الدولار الاميركي:

الأول أنّ هذه الدول متقدمة وكبيرة ومتمرّسة اقتصادياً ولن يكون التبادل بينها بالدولار، وهذا سيكبّد الدولار خسائر كبيرة، كما أن تصدير الغاز الروسي الى الصين بكميات كبيرة سيكون سعره بالدولار، الا أنهم سيتقاضون بالعملة المحلية مما يخفض الطلب على الدولار.

أما السبب الثاني فهو اصدار سندات بالعملة المحلية وهو الامر الجديد، لأن العالم سيفاضل بين الدولار وهذه العملة الجديدة التي لم يعرف ما هي حتى اليوم، وفي حال صدرت أميركا مليارات الدولارات لتساعد اقتصادها سيشكل ذلك تضخما ماليا بسبب توفر كميات كبيرة من الدولارات في السوق قد لا يتحملها.

وتابع نقاش:"علينا أن نراقب كيف سيتم التحول"، مشبها الصراع الجديد بالصراع بين اليورو والدولار سابقاً. ولفت الى أن عمر هذه المفاوضات أكثر من سنتين، ومدراء البنوك المركزية سيجدون نظاما خاصا لها.

كما جزم نقاش أن "أميركا لن تتقبل تراجع الدولار الا انها معركة اقتصادية، ولن يحتمل أحد بعد ذلك أن تتحكم اميركا بالمنظومة المالية وتفرض عقوبات عبر استئثارها بالدولار واستخدامه كسلاح في حين أنّ المنظومة المالية يجب أن تكون حيادية".

وعلى الرغم من ذلك، يعود نقاش ليشير الى أن "لا بديل عن الدولار، ولن ينهار قبل وجود مرجعية جديدة، وإصدار بوند مشترك قد يكون المرجع المالي الجديد".

من جهته يؤكّد الخبير الاقتصادي زياد ناصرالدين أنّ "لا بديل عن الدولار في الوقت الحالي إلا أنه سيعيش أزمة ضعف لوجود خيار في الشرق الذي يحقق تقدما بمواجهة كورونا وتقدما علميا وطبيا".

وتابع: "في العالم اليوم خياران في مواجهة كورونا، خيار الشرق الذي أثبت حتى اللحظة نجاحه وخيار الغرب الذي يثبت يوماً بعد يوم فشله". وقال:" الشرق يتقدم كثيراً حتى على الصعيد الاقتصادي وأصبح في منظمة التجارة المالية رقم 2، فيما بات الغرب متأخراً. وبالتالي إمكانية اصدار عملات جديدة مدخل حقيقي للتخلص من تحكم الدولار في الاسواق وهذا ليس أمراً مستحيلاً في ظل الظروف الراهنة".

ويعتبر ناصرالدين أنّ "هذه تجربة يبنى عليه لاسيما وأن الشرق اليوم يتحضر لإنشاء صندوق لمساعدة الدول المنكوبة من كورونا، ما يعني إمكانية تخلصه من الدولار". لافتا الى أن "أي بلد لديه اكتفاء ذاتي قادر على التصدير لمنظمة التجارة الدولية، وهذا يعد دليلا واضحا على أننا سنشهد بعد مرحلة الكورونا تدهورا لعملات كبيرة كاليورو وتقدما لعملات كالايوان الصيني وسندات جديدة تصدّر الى الشرق"، وقد تكون هذه الخطوة الاولى لتكوين النظام العالمي الجديد.

ويعتبر ناصرالدين أنّه "الى حين أن تتخلص أميركا من أزمة الكورونا وتحصي تأثيرها عليها، وأزمة البطالة المقبلة ومشكلة النفط العالمي، سيكون عهد كسر الأحادية الاميركية على المستوى الاقتصادي في العالم قد بدأ".

من المؤكد أنّ زمن ما قبل الكورونا ليس كما بعده، فهل يشهد العالم انهيارات لامبراطوريات اقتصادية وسياسية؟ وهل تكون كورونا حقاً فضيحة العصر؟ الجواب برسم المستقبل! 


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa