كتبت إيفانا الخوري في "السياسة": 

سُرب في الساعات الأخيرة، معلومات تفيد بأنّ زيارة الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري إلى الإمارات هدفها مناقشة مشروع اقتصادي سيبصر النور قريبا. 

وبحسب المعلومات، فإنّ المشروع سيكون برعاية الحريري والشيخ محمد بن زايد وسينعكس إيجابا على اللّبنانيين في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة. 

عضو كتلة "المستقبل" النائب نزيه نجم قال في حديثه لـ "السياسة" إنه لا يستطيع إعطاء معلومات حول مضمون الزيارة لكنّ انعكساتها ستكون جيّدة على اللّبنانيين. مشيرا إلى أنّ " زيارات الحريري إلى الخارج هدفها تأمين شبكة دعم إقليمية ودولية للبنان ولكنّ الجميع بانتظار أن تبصر الحكومة النور". 

حديث نجم أعطى المعلومات المسربة مصداقية عالية ولو أنه رفض الغوص في التفاصيل عبر تأكيدها بحرفيتها أو نفيها. 

أمّا بالنسبة للأزمة الحكومية وتطورات الساعات الأخيرة، فقد سادت حرب البيانات والاتهامات في الساعات الأخيرة. وكان آخرها موقف رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل الذي رأى في بيانه أنّ الحريري غير جاهز لتشكيل الحكومة لأسباب خارجية معلومة. وهو ما كان قد نفاه في ساعات الظهر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحريري. 

وفي هذا الإطار، ردّ نجم عبر موقعنا على باسيل بالقول:" الحريري هو الجاهز الوحيد لتشكيل هذه الحكومة وهو لا ينتظر أحدا سوى رئيس الجمهورية ميشال عون". متهما عون وباسيل بعرقلة تشكيل الحكومة كون حزب الله لا يزال ينتظر الخارج. 

وشدد على أنّ الحريري قدّم تشكيلته الحكومية وهو متمسك بحكومة من 18 وزيرا من الأخصائيين وبالمبادرة الفرنسية و"ما بقى حدا يناقشنا بهالموضوع". وهنا لفت نجم إلى أنّ الرئيس المكلّف لن يقبل أن يكون لدى أحد الثلث المعطّل لأنّ ذلك يعني أنه سيصبح للحكومة رئيسين. 

وعليه، تبدو الأجواء على حالها وأنّ لا حكومة قريبا. 

إلّا أنّ نجم، رأى أنّ الحكومة ستتشكل حين يصبح حزب الله جاهزًا. على اعتبار أنّ الجميع سيسّهل ولادة الحكومة لأنّ أحدا لن يستطيع التحمل أكثر بعد.