كتبت سمنتا جون مرتين في "السياسة":

من شماله إلى جنوبه ولليوم الثالث على التوالي يشهد لبنان انفجاراً شعبياً واقفالاً للطرق بالاطارات المشتعلة، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار وتعبيراً عن الغضب والقهر الموجود حيث اصبحت الثورة الطريقة الوحيدة لفرض التغيير، فهل عاد نبض الثورة من جديد؟

وفي هذا السياق اشار الناشط سمير سكاف في حديث لـ"السياسة"  إلى ان"الثورة لم تتوقف الا ان سبب تراجعها هو نتيجة الأوضاع الصحية الناتجة عن كورونا واقفال البلد".

واعتبر ان ما "حصل في الايام الاخيرة هو بسبب وصول الدولار إلى عتبة ال 10 الاف ليرة ما دفع الناس إلى النزول إلى الشارع والتعبير عن غضبهم".

  وتابع سكاف: "التنسيق موجود بين الثوار ولكن اعداد الثوار غير كافية لذا نطلب من جميع المواطنين النزول إلى الشارع للمطالبة بتصحيح الوضع المالي".

وبشأن مطالب الثورة قال سكاف: "الثورة تبدأ مطلبية غير سياسية ولكن بعد ذلك تصبح الثورة مطلبية سياسية في الوقت نفسه بسبب الغلاء الفاحش نتيجة تدخل السياسيين واساءة إدارة الملف السياسي والاقتصادي".

وتابع: "المطالب هي نفسها في جميع الساحات بالرغم من وجود بعض المطالب الجانبية كمطلب البطريرك الراعي".

واردف: "الازمة الاقتصادية تجمع الشعب اللبناني بأكمله عدا عن ارتفاع البنزين والخبز".

وبشأن انقسام الشارع أجاب سكاف: "عندما تكون المشاكل مشتركة تكون المطالب العامة واحدة".

ومن جهتها اعتبرت الناشطة رولا تلج ان" التحركات التى تشهدها مناطق الخندق الغميق وطريق المطار و جسرالرينغ تطرح تساؤلات كثيرة منها هل هي رسالة موجهة إلى غبطة البطريرك الراعي الذي دعا إلى مؤتمر دولي لمساعدة لبنان ام ان هذا التحرك كان نتيجة الجوع؟".

وتابعت تلج: " ان الثورة المطلبية حق للجميع والاكيد ان هناك شارع ملتهب في كل المناطق وسينفجر بوجه الجميع".

وبشأن مطالب الثورة قالت تلج: "الثورة هي سيادية ولا تتعلق فقط  بسلاح حزب الله بل بعناوين عريضة  تحدد هوية لبنان في المستقبل".

واعتبرت ان: "الثورة ليست فقط  جوع بل ضد الفساد وسلاح حزب الله الذي سمح للفاسدين بالتمادي في فسادهم عدا عن قيامه بسرقة مدخرات الناس بحجة الدعم للتهريب إلي سوريا لهذا السبب أصبحت ثورتنا ضد حزب الله اما الفاسدين فيذهبون تلقائيا معه".

وفي الختام تمنت تلج نزول الناس إلى الشارع والذهاب إلى مؤتمر تاسيسي جديد وحصر السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة فقط أو التوجه إلى الفدرالية او اللامركزية الموسعة والاتفاق على السياسة الخارجية"