مسؤولون لبنانيون يزورون موسكو قريباً... وهذا ما دار في كواليس لقاءات الحريري

19/04/2021 11:29AM

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

اكتسبت زيارة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، سعد الحريري الى موسكو أهميّة كبرى. الأوساط السياسية المحليّة ترقبّت التطورات الأخيرة وسط تعويل كبير على عودة الحريري بحلّ يُخرج البلد من الأزمة السياسية الصعبة.

الأكيد حتى اللّحظة أنّ الحريري لن يعود إلى لبنان، بل سيستكمل جولاته الخارجية بزيارة أبو ظبي قبل أن يحطّ في الفاتيكان. لكن لا بدّ من الإطّلاع على أجواء الزيارة الروسية وما دار بينه وبين المسؤولين الروس. فماذا في التفاصيل؟

مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الروسية، النائب السابق أمل ابو زيد أكدّ في حديثٍ لـ"السياسة"، أنّ: "روسيا لا تريد إبلاغ الحريري أيّ شيء، بل هي فقط تسعى للاستماع الى موقفه فيما يتعلّق بالوضع اللبناني، لأنها تستكشف آراء المعنيين المباشرين بالوضع الحكومي، السياسي والاقتصادي في لبنان، وذلك لتكوين فكرة عامة حول كيفيّة إيجاد حلول للأزمة التي تضرب البلد".

وبحسب أبو زيد، فقد "استمعت روسيا الى وجهة نظر الحريري، كما تستمع لآراء أطراف أخرى معنيّة في هذه المواضيع". 

إذا، شكّل الملف الحكومي طبقاً دسماً على الطاولة التي جمعت الحريري بالمسؤولين الروس، حيث أعلن موقفه وقدّم طروحاته المرتبطة بالملف. فما موقف روسيا؟

في هذا الإطار، شدد أبو زيد على أنّ: "لا تعليق رسمي من قبل روسيا بخصوص الموضوع، لأنه بحسب بيان وزارة الخارجية الروسية، فالموقف واضح والزيارة كانت بهدف طرح مواضيع لها علاقة بالوضع الحكومي، السياسي، الاقتصادي وعودة النازخين..."

لافتاً إلى أنّ "مواضيع عدة طُرحت، الا أن روسيا لا تأخذ موقفاً مع طرفٍ ضد طرف آخر، بل هي فقط تجمع المعلومات وتستنتج لترى ما إذا كان هناك فرصة لإيجاد الحلول بالاتفاق، كما تُبدي استعدادها الدائم لمساعدة لبنان". 

وعلى وقع الزيارة والاتصالات الروسية الأخيرة، برزت تحليلات تتحدث عن مبادرة روسية مرتقبة على غرار المبادرة الفرنسية التي تحتضر. لكنّ أبو زيد يقرأ التطورات من منظارٍ آخر. 

وفي التفاصيل، رأى أبو زيد أنّ "كلمة "مبادرة" كبيرة، لأن روسيا ليست وحدها المعنيّة، فالعنصر الخارجي هو عنصر مسهّل وليس عنصراً مقرّراً، حيث أن القرار هو في لبنان، وتحديداً بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون". 

إلى ذلك، تطوّرات سريعة ستشهدها الأيام المقبلة. فبعد زيارة الحريري ستكرّ السبحة. بحيث سيزور رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل موسكو أيضاً، إضافةً لكلّ من رئيس الحزب الديموقراطي طلال ارسلان ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط.

وبحسب أبو زيد، "هذه الزيارات هي لاستكمال الاطلاع على الأوضاع والتطورات في لبنان"، مشيراً إلى أنّ "روسيا تدرك خطورة الوضع وتتخوّف من أن تصل الأمور الى مراحل متقدمة، الأمر الذي سيشكّل خطراً على البلد ككل".

وعن سبب وأهداف الاهتمام الروسي في الملف اللّبناني، قال أبو زيد: "روسيا تهتم بالشأن اللبناني بحكم موقعها في سوريا، وهي تعلم أن الأوضاع اللبنانية تؤثر بطريقة أو بأخرى على سوريا. وفي هذا الإطار، يهمّها أن تكون الأوضاع مستتبة على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي وسط تشديد على عدم امكانية عودة المنظمات الارهابية الى لبنان وافتعال المشاكل الأمنية لأنّ ذلك سيشكّل خطراً على الداخل السوري". 

وأمام كلّ ما حُكي، هل يكون الحل في لبنان عن طريق روسيا؟

هنا، شدد أبو زيد على أنّ "الحل يكون بالتنسيق مع اللبنانيين وغير اللبنانيين، لأن الحل لا يكمن عند روسيا فقط، فهي تعلم مدى تداخل الأمور في لبنان"، مشيراً الى لقاء عُقد في باريس من قبل الجانب الروسي مع الفرنسيين للبحث في الوضع اللبناني والتنسيق مع الأطراف كافة".

إذاً، يبدو أن الدول الخارجية مهتمة بالوضع اللبناني بدءاً من فرنسا وصولاً الى روسيا.. فهل من حلٍ قريب؟


شارك هذا الخبر


Fatal error: Uncaught mysqli_sql_exception: Column 'ID' in order clause is ambiguous in /var/www/elsiyasa/new/newFunction.php:305 Stack trace: #0 /var/www/elsiyasa/new/newFunction.php(305): mysqli->query() #1 /var/www/elsiyasa/new/include/latestnews.php(2): getLatestArticlesNumHomeNew() #2 /var/www/elsiyasa/new/article.php(159): include('...') #3 {main} thrown in /var/www/elsiyasa/new/newFunction.php on line 305