تخوّف من سقوط اتفاق الطائف.. حكومة الـ24 قد تكون الفتيل!

15/06/2021 03:53PM

كتبت داني كرشي في "السياسة": 

"تغيير النظام في لبنان مرتبط بالفوضى والدم".. عبارة تُردد على مسامع المواطنين يوميا، منذ بدء الأزمة اللبنانية. 

إن تخوّف الطبقة السياسية، من سقوط اتفاق الطائف والذهاب نحو مؤتمر تأسيسي جديد، بدأ مع الاضطرابات التي عصفت بالشرق الأوسط في العام 2011 والتي أدت الى انهيار دول المنطقة التي تضم مجتمعات تعددية غير متجانسة. 

هذا الحذر من تغيير النظام في لبنان، تعاظم مع اندلاع ثورة 17 تشرين الاول، بعدما طالب اللبنانيون وبعض من "يركب" الثورة بإسقاط النظام وتغيير مبدأ الطائفية السياسية السائد. 

فلما الخوف من سقوط اتفاق الطائف؟ 

عضو كتلة "تيار المستقبل"، النائب محمد الحجار يشير الى ان " اتفاق الطائف أتى لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت لأكثر من 17 عاما". 

الحجار، وفي حديثه لـ "السياسة"، يلفت الى أنّ " هذا الاتفاق تم التوافق عليه، من قبل السياسيين اللبنانيين والأحزاب اللبنانية كافة، باستثناء فريق التيار الوطني الحرّ، الذي كان رئيسه، رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون". 

ويذكّر الحجار بأنه "في ذلك الوقت كان عون رئيسا للحكومة الانتقالية التي كانت مهمتها اجراء الانتخابات. لكن، اصراره في تلك الأيام، على تعطيل مراسيم الاتفاق، أدى الى وقوع حربين جديدتين، ألا وهما حرب التحرير والإلغاء". 

لكن، وعلى الرغم من ذلك، وقعت الجهات السياسية كافة على نص الطائف، الذي تكمن أهميته بالرعاية الدولية المطلوبة لكلّ اتفاق والتي سعت الجهات الدولية بنفسها للوصول اليه، وفق ما يقوله الحجار.  

ويتابع: "وبعد مرور 3 عقود، عدنا لنسمع من وقت لآخر تصريحات من ذات الفريق الذي رفض الاتفاق في ذلك الحين، بهدف تعديل هذا الاتفاق وفق البيانات الصادرة عن هذا الطرف". 

وبحسب الحجار، فالخشية اليوم تكمن في أنّ "في حال استمرت هذه الانتقادات والتجاوزات لبنود هذا الاتفاق، قد تعود أجواء التوتر التي كانت سائدة قبل اتمامه مع وجود خوف من استرجاع اللبنانيين للأجواء السابقة التي أدت الى انفلات الأمور".

 

المثالثة وحكومة من 24 وزيرا!

من جهة أخرى، تنسحب التوترات من تغيير النظام اللبناني، على شكل الحكومة المطروحة عبر مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري. إذ ترى بعض الجهات أن حكومة الـ 24 وزيرا، تمثّل المثالثة التي تتناقض كليا مع نص الاتفاق الحاليّ. وعليه، كيف ترى كتلة المستقبل هذا الطرح؟ 

في هذا السياق، يلفت النائب محمد الحجار الى أنّ " أول من طرح الفكرة هو حليف الفريق المتخوّف من التغيير والذهاب نحو المثالثة. في وقت يعتبر فيه الأهم هو العمل على تطبيق الدستور". 

الحجار يرى أن " الهدف من حكومة الـ 24 وزيرا، هو محاولة الوصول الى مخرج لهذا التعطيل المستمر في الملف الحكومي من جهة رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل"، مشددا على أنّ "مبادرة الرئيس بري هي إحدى المخارج التي كانت مطروحة". 

كما يذكّر الحجار، بأنّ "الجميع يعلم أن الرئيس الحريري، كان مصرا على حكومة من 14 وزيرا، وليس 18 كما طُرح سابقا ولا حتى 24 كما هي مطروحة اليوم. ولكن يبدو أن الفريق المعطّل ما زال يواجه الطروحات كافة بإصرار آخر وذلك بسبب رفضه لأن يكون الحريري رئيسا للحكومة العتيدة".

ويعتبر الحجار أن " تخوّف هذا الفريق من مسألة المثالثة بهذا الشكل، يُراد منه التشكيك في مبادرة يعمل عليها رئيس المجلس النيابي، تحت طلب رئيس الجمهورية نفسه. فإذا عدنا بالأحداث الى الوراء، نلاحظ أن فريق الرئيس هو من كان يطالب بحكومة 24 وزيرا". 

ويختم: "كل هذه التشكيكات هدفها منع أي بارقة أمل ومنع الوصول الى حل لتأليف الحكومة عبر خلق العراقيل. إذ كل "ما انفتح الباب يقع التصادم".


شارك هذا الخبر


Fatal error: Uncaught mysqli_sql_exception: Column 'ID' in order clause is ambiguous in /var/www/elsiyasa/new/newFunction.php:305 Stack trace: #0 /var/www/elsiyasa/new/newFunction.php(305): mysqli->query() #1 /var/www/elsiyasa/new/include/latestnews.php(2): getLatestArticlesNumHomeNew() #2 /var/www/elsiyasa/new/article.php(159): include('...') #3 {main} thrown in /var/www/elsiyasa/new/newFunction.php on line 305