أيها اللّبنانيون استعدوا للجوع!

حذرت تقارير دولية - تحدث موقع "السياسة" عنها البارحة - من أزمة جوع. التقرير نفسه، نصح الذين يعانون من الأزمة الاقتصادية الخانقة بالإدخار. 

من يقرأ هذه الأسطر، سيسألنا بشكل بديهيّ : من هو القادر على الإدخار في ظلّ انعدام القدرة الشرائية؟ 

بدوره، نقل موقع "السياسة" السؤال الى رئيس هيئة العلاقات الخليجية اللبنانية إيلي رزق، الذي علّق قائلا:"عجيب أمر القوى السياسية التي تتحكم برقاب البلاد والعباد". 

وأضاف:" ع أساس بقي شي مع اللبنانيين حتى يدخروه، في هذه البلاد لم نعد نعرف من الذي يسرق من". مشددا على أنّ:" الشعب اللبناني ليس فقيرا إنما أمواله حجزتها البنوك". 

لبنان اليوم يعيش في فوضى، حالة لا يمكن إنكارها. وفي وقت تسعى فيه أهم دول العالم لمعالجة أوضاعها الاقتصادية، يتناتش المسؤولون في الدولة الكريمة الحصص والصفقات. ويتناحرون عبر المنابر في مؤتمرات وخطابات رنانة. 

الواقع بات واضحا، وبحسب رزق:" على اللبنانيين الاستعداد للجوع إذا لم يتحرروا من هذه الطبقة الحاكمة". مشددا على أنّ:" للبنانيين خبرة كبيرة وكفاءات أكبر ما سيسهل عليهم مهمة التخلص من فساد السلطة". 

رزق، رأى أنّ: "على المجتمع الدولي الضغط لتحرير الشعب من سلطته التي أتعبته".

في الواقع، جميعنا نعي أنّ المجتمع الدولي يدرك مدى خطورة الأوضاع في لبنان التي لا تسمح بالإدخار. 

فالتقرير بدعوته اللبنانيين للإدخار قصد توجيه رسالة أوضح مفادها أنّ الجوع آت ، فاستعدوا!

الرسالة نفسها وجهت إلى المسؤولين أيضا لكنّ معناها يختلف وفيه إيحاء بضرورة تنفيذ المطلوب وإلّا...

أمّا وجميعنا نعرف "البير وغطاه"، نتوقع أن لا يلوح اتفاق قريب في الأفق أو حلول معقولة قادرة على انتشالنا من هذا الوضع.. وعليه: فلنستعد جميعا للجوع!