الرياشي: نقيم الحروب والامبراطوريات ونمدد المصالح على حساب الآخرين

05/10/2018 01:31AM

 نظم المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والاعلام ندوة ثقافية بعنوان "اعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الانساني 2015: مضمون وآمال"، في أوديتوريوم فرنسوا باسيل- جامعة القديس يوسف، شارك فيها وزير الاعلام ملحم الرياشي، وسفيرة سويسرا مونيكا كيرغز، وغيرهم من الشخصيّات.


وقال الوزير الرياشي في كلمته: " نحن البشر نقيم الحروب والامبراطوريات ونطمع ونجشع ونمدد المصالح على حساب الآخرين لنصل الى امبراطوريات لا تغيب عنها الشمس ولكن تغيب الامبراطوريات وتبقى الشمس، ولا نتعلم الا بعد ممارسة العنف والدم والموت، ثم نتعلم ونذهب الى سلام وتسويات لصناعة السلام. هنا فقط نتحاور، ونتحاور حين نتعب". 


أضاف:" لذلك، علينا نحن البشر أن نتعلم ونتحاور في عز نشاطنا لا حين نتعب. لأن البشر ولدوا مختلفين وهذه ميزة هذا البستان العظيم الذي خلقه الله، بستان من التنوع والاختلاف ولا يشبه احد أحدا، وحتى التوائم لديها بصمات مختلفة، وهذه ميزة الله فينا، وهذا هو فخرنا أن لا نكتفي بالدعاء الى الله والكلام الايجابي عن حضور الدين في حياتنا، في المساجد والكنائس والمصليات والخلوات واينما كنا، ونمارس مع بعضنا البعض عكس ما نصلي وعكس ما نقول".


ورأى الرياشي "ان المهم كما قال جبران خليل جبران أن نطبق ما نفكر به، ولا نفكر ونفعل عكس ما نقول". 


وقال: "لقد عملت في تجربتي في خدمة لبنان في وزارة الاعلام على اعادة هيكلة هذه الوزارة لتكون وزارة للحوار والتواصل ولا تكون فقط للاعلام، ولتكون منصة لتلاقي كل مختلفين، ليس لكي يصبحا من رأي واحد إنما لإيجاد مساحة مشتركة بينهما، مساحة جامعة تحمي هذا التنوع وهذا الاختلاف، تحمي هذا التمايز والتميز بين الانا والآخر، ولكن في الوقت نفسه، تلاقي المساحات المشتركة بيننا لصناعة غد أفضل. هذه المساحات المشتركة هي التي نبحث عنها، وحينما لا نجدها نبحث عنها بواسطة الدم والعنف (لا حوار: يعني حرب في كل لحظة وفي كل ثانية وفي كل يوم من حياتنا). نحن من مخلوقات الله على الارض وأعتقد أننا في بعض الاحيان أسوأ هذه المخلوقات. لأن الحيوانات لا تقتل الا لتأكل، بينما نحن نتلذذ بالتعذيب والقتل".

وأضاف: "من هنا أدعو الى أمرين:الاول الى تعزيز الثقافة والعلم بمفهومهما العام، تماما كما فعل "لي كوان يو" في سنغافورة، حيث مئات الاثنيات في وقت نحن 18 طائفة، مئات الاثنيات جمعهم على مفهومي الثقافة والتعليم وتطوير هذه المفاهيم ومن ثم على احترام القانون، وهذا ما أدعو اليه واشدد عليه وأن يكون حازما في لبنان وربما في كل المساحات المشرقية، لأن احترام القانون والثقافة يساهم على الاقل في ابعاد العنف. وثانيا ادعو كل المعنيين بهذا الملف الى الاستفادة مما فعلنا معا في المحطات الاعلامية الرسمية، حين أعلنا أن هذه المحطات الرسمية ليست ولن تكون للرسميين، إنما هي ملك الشعب اللبناني، فهي مساحات للتواصل مع الاخر".


واكد وزير الإعلام أن "احترام الاختلاف والاعتراف بالآخر المختلف هما العنوانان الاساسيان لهذه المهمة. وأنا أعلن من هنا عن فتح أبواب وزارة الاعلام وأي اعلام رسمي لأي صاحب فكرة أو شهادة حياة في هذا الاطار لتكون هذه التجربة ملكا لجميع اللبنانيين ولجميع ابناء الانسانية جمعاء".


وقال: "أنا أدعو الى ادارة أممية من قبل الامم المتحدة لحماية الانسان وحقوق الانسان من الانسان ذاته، أدعو الى تحرك دولي كبير لتحقيق هذه الغاية، لو تعرف بعض الدول أن ثمن بعض الدبابات أو الطائرات الحربية ممكن أن ينقذ البشرية من الجوع، ولكن هذا الامر يحتاج الى بعض التنظيم حتى يساهم بذلك".


وأشار الى ان "هذه المنطقة تمتلك أهم ثروات العالم من العراق الى سوريا ولبنان والجزيرة العربية، ولكن أسوأ الانظمة واسوأ اساليب استغلال هذه الشعوب المسكينة التي لا تستطيع أن تجعل من هذه المنطقة منطقة منفتحة على الحياة ولاجل الحياة".

وختم: "اعتقد أن الكلام لا يحل مشكلة، فالمطلوب وضع خطة عمل تجعل من الكلام مفيدا ومنتجا". 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa