"ستكسنت 2؟".. انفجار منشأة إيران النووية قد يكون هجوما إلكترونيا

تزعم إيران أن نشوب حريق واحتمال حصول انفجار في منشأة "نطنز" النووية الخميس الماضي ربما يكون قد نتج عن هجوم إلكتروني، مهددة بالرد في حال ثبتت هذه الادعاءات.

وسبق لإيران أن اتهمت في عام 2010 كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل، بأنهما خلقتا فيروسا إلكترونيا قويا للغاية أطلق عليه اسم "ستكسنت" وقد أصاب يومها الآلاف من الحواسيب الإيرانية وعطل عمل أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها طهران في تخصيب اليورانيوم، في المنشأة ذاتها.

وقالت أعلى هيئة أمنية إيرانية الجمعة إنه تم تحديد سبب "الحادث" في الموقع النووي، ولكن "لاعتبارات أمنية" سيتم الإعلان عنه في وقت مناسب.

وقال رئيس الدفاع المدني الإيراني غلام رضا جلالي للتلفزيون الحكومي مساء الخميس إن "الرد على الهجمات الإلكترونية جزء من قوة الدفاع في البلاد. إذا ثبت أن بلادنا استهدفت بهجوم إلكتروني فسنرد".

ونقلت رويترز عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين، لم تسمهم، القول إنهم يعتقدون أن الحريق نتج عن هجوم إلكتروني لكنهم لم يقدموا أدلة تثبت ذلك. 

وذكر اثنان من المسؤولين أن إسرائيل قد تكون وراء الهجوم، لكنهم مرة أخرى لم يتمكنوا من إثبات هذا الادعاء.

في غضون ذلك أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن حريق الموقع النووي نتج عن هجوم إلكتروني إسرائيلي، وجاء بعد حادثة وقعت مؤخرا يعتقد أن إيران حاولت من خلالها اختراق البنية التحتية للمياه في إسرائيل، وهو تقرير غير مؤكد بعد وفقا لمجلة "فوربس" الأميركية.

تناولت المجلة في تقرير لها السبت احتمالات صحة المزاعم بشأن قيام الولايات المتحدة وإسرائيل بهجوم إلكتروني ثان شبيه للذي حصل في 2010 في منشأة "نطنز" وتسبب في تدمير نحو ألف جهاز طرد مركزي وأدى لتراجع برنامج إيران النووي لسنوات.

تنقل المجلة عن الخبير والموظف السابق في الاستخبارات العسكرية الأميركية السابق إيان ثورنتون-ترامب قوله "لدينا معلومات محدودة للغاية، لذا فإن الحديث عن هجوم إلكتروني في الوقت الحالي صعب للغاية".

ويتفق العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية البريطانية فيليب إنغرام مع هذا الرأي ويقول لمجلة "فوربس" "أعتقد أن كل الاحتمالات ترجح أن يكون الحادث وقع نتيجة فعل على الأرض وليس هجوما إلكترونيا".

ويضيف: "بالطبع، في عالم الحرب الهجينة، لا يمكن استبعاد أي شيء، ولكن حتى تدعي إيران رسميا أنه هجوم إلكتروني وتقدم أدلة قوية لإثبات ذلك، سيكون من الأفضل افتراض أن الحادث وقع نتيجة عمل تخريبي".

المصدر : الحرة