"سيمنز" في لبنان مجددا..هل من نقلة جديدة يشهده التيار الكهربائي في لبنان!

بعد  الجدل الكبير بين الجانبين اللبناني والألماني حول ملف الكهرباء  و مضمون الإتفاق الذي قدمته شركة سيمنز   و استعداد المانيا لبناء معمل، أو حتى "معامل"، تؤمن الكهرباء "لكل لبنان"، "24 ساعة على 24" والذي كان مضمونه حسب رواية مدير شركة سيمنز الالمانية  أنه كان قد  سلّم  الأخير  الى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، في حضور (المستشارة الالمانية) انغيلا ميركل، ملفاً فيه خطة لتأمين معمل من اجل توفير الكهرباء لكافة الاراضي اللبنانية خلال 6 اشهر، بكلفة 800 مليون أورو.  

في المقابل كانت قد أكدت مصادر   مقربة من الرئيس الحريري  أنه "ليس صحيحا اطلاقا ان ميركل او "سيمنز" قدمتا الى الحريري عرضاً ببناء معمل او معامل كهرباء في لبنان بكلفة 800 مليون دولار او أورو، وما سمعه الحريري هو "استعداد الماني للمساهمة في مجال الكهرباء في لبنان. قالوا (اي الالمان) انهم قادرون على خفض الخسائر التقنية على الشبكة الكهربائية بنسبة 50 في المئة خلال 6 اشهر، وذلك تقدمة من الحكومة الالمانية. كذلك ابدوا استعدادهم للمساهمة في بناء معامل"وفي السياق نفسه صرًح انذاك وزير الطاقة  والمياه سيزار أبي خليل واعتبر ان ما يشاع هو تضليل للحقائق في ما يتعلق  بموضوع "سيمنز"، وعلى "تضخيم" في الكلام.

 فغادر الوفد الألماني ولم يحصل على جواب طوال هذه المدة, لكن على ما يبدو أن اتفاقا قريبا يلوح بالأفق ,  

فاجتماع الوزير  ابي خليل اليوم مع ممثل شركة "سيمنز "الالمانية برئاسة الرئيس التنفيذي للشركة في الشرق الاوسط دايتمار سيارسدورفيرو، يعطي دلائل ايجابية  وحسب وصف ابي خليل ان"هدفه توضيح وازالة كل الالتباسات التي حصلت وراء الاشاعات والأمور ايجابية"

كما اكد ابي خليل ،بعد اللقاء، انه تم الاتفاق على التعاون من خلال الاطر القانونية المعمول بها في لبنان من أجل بلورة الافكار المطروحة للتوصل الى حلول نهائية.

من جهته، أكد ممثل شركة "سيمنز"  ان اجتماعه كان ايجابيا رافضا الكشف عن اي شيء حاليا.

وابدى تطلعه الى التعاون مع وزارة الطاقة والدولة اللبنانية لبناء نظام طاقة فعال على المدى المتوسط والبعيد. 

كذلك التقى رئيس الحكومة المكلف  سعد الحريري وفدا من شركة "سيمنز" واطلع على تصور الشركة ورؤيتها لموضوع الكهرباء.

من جهة أخرى، كانت  وزارة الطاقة قد طلبت مبلغا وقدره  642 مليار ليرة إضافية لتسديد قيمة الفيول المخصص للكهرباء للأشهر الثلاثة المقبلة، بناءً على ‏ما تقول مصادر إنه اتفاق جرى بداية العام خلال إقرار موازنة عام 2018، بعدما طلبت الوزارة مبلغ 2770 مليار ليرة، وجرى الاتفاق ‏على أن تحصل على 2100 بسبب شح الموارد، وأن تحصل على ما تبقى من المبلغ في الربع الأخير من العام.