فهمي يتجاهل بوق الجاهلية...التفاصيل على هذا الرابط....

30/07/2020 08:26PM

كعادتهِ، انفعل رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهّاب في مقابلته اليوم على شاشة الـ lbci ولم يُحسن الإختيار في ردّه على سؤال الاعلامية ليال الإختيار...

وهّاب المعروف بمواقفه غير المهادنة، فقد صوابه وراح يفعل بوزير الداخلية العميد محمد فهمي ما فعله سابقاً بوزير الداخلية السابق نهاد المشنوق.

الرجل أمام خيارين، لا ثالث لهما فإما لا يصلح لكتم سرّ أو يسترسل في مخيّلته الخلّاقة للأحداث. وفي الحالتين لا يُمكن البناء على ما يقول خصوصاً بعد ما بات واضحاً أن حملاته تأتي بعد ما يُرفضُ طلبه أو تُعرقل أمانيه.

ما فضَحه اليوم وهّاب وان كان صحيحاً فقد كسر الجرّة من خلاله مع مسؤول الارتباط في حزب الله وفيق صفا، وأحرج فريق الثامن من آذار، وضرب حزب الله وسوريا في الصميم، في وقت يُحاسب فيه الشعب على زلّة اللسان، وفي زمن الثورة التي يدّعي وهّاب بأنه من ركّابها.

أن يكون فهمي عميداً متقاعداً غير ملوّث بالفساد، ويعمل بعرق جبينه وبتواضعه في مصرف لهو مدعاة فخر لكل اللبنانين... من نبض الثورة أتى فهمي وحبّذا لو يكون وهّاب صادقاً بأن من قتل الشهيدين ليس فهمي نفسه، فبذلك أعطاه صكّ براءة وأسكت الكثيرين من المنتقدين.

أما في العلاقة مع الراحل الجنرال السوري رستم غزالي فيذكّرنا وهّاب بمن يستشهد بالأموات... لكن بالتأكيد لم يكن فهمي عند غزالي بمرتبة وهّاب من المطيعين... فهو لم يصبح وزيرا الا بعدما خرجت سوريا من لبنان في حين أن وهّاب لم يصل الى شيء الا في ظل الاحتلال السوري.

ليس غريبًا ان يقول وهّاب ما قاله اليوم، بل الغريب أن يقوله ردّاً على مصادر وزير الداخلية، فيحرق أوراقه قبل أن يتأكد من صحة ما سَمع... وقمّة الروعة أن فهمي تجاهله ولم ينحدر الى هذا الدرك الأخلاقيّ، في زمن نحتاج فيه الى رجالات دولة، وليس الى أبواق....هي معركة واضحة بين عميد الداخلية.... وبوق الجاهلية!


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa