البطالة تتراجع في أميركا.. ومفاوضات صعبة لإقرار مساعدات مالية جديدة

06/08/2020 10:21PM

انخفض عدد المسجلين في دائرة البطالة في الولايات المتحدة، بحسب أرقام نشرت الخميس، بعد أسبوعين من الارتفاع نتيجة زيادة تفشي كوفيد-19، فيما تتجه الأنظار حاليا إلى الكونغرس حيث يجري التفاوض على تمديد مساعدات للعاطلين عن العمل.

وبين 26 يوليو والأول من أغسطس، تسجل 1.19 مليون شخص في لوائح البطالة، وفق البيانات التي نشرتها وزارة العمل، الخميس. 

وكان عدد المسجلين الجدد في البطالة يشهد انخفاضا أسبوعيا منذ أن بلغ ذروة تاريخية وصلت 6.6 مليون شخص أواخر مارس. 

إلا إنه عاود الارتفاع في الأسبوعين الأخيرين من يوليو، فيما يشهد جزء كبير من البلاد ارتفاعا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد. وأعيد إغلاق المطاعم والمتاجر في العديد من الولايات مثل كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا. 

وتسبب ذلك في إبطاء شديد لخلق وظائف جديدة في القطاع الخاص في يوليو، إذ استحدثت 167 ألف وظيفة فقط مقابل 2.4 مليون الشهر السابق، بحسب مسح أجرته شركة خدمات الشركات "اي دي بي" ونشر الأربعاء. 

وأشارت روبيلا فاروقي، من مركز "هاي فريكونسي إيكونومكس"،  إلى أن تلك الإغلاقات "المتكررة... تواصل تشكيل تهديد على سوق العمل، الهش أصلا. إن احتمال أن تتحول التسريحات من العمل إلى وضع دائم بات مرتفعا".

"أرقام كبيرة"

وسيعلن عن معدل البطالة لشهر يوليو، الجمعة. ويتوقع المحللون انخفاضا لهذا المعدل إلى 10.5 في المئة مقابل 11.1 في المئة في يونيو. 

وقال الرئيس، دونالد ترامب، لقناة "فوكس نيوز" الأربعاء، إن الإعلان سيتضمن "أرقاما كبيرة"، من دون أن يوضح المقصود من ذلك.

ويتلقى نحو 16 مليون أميركي حاليا إعانات بطالة تصرفها كل ولاية ومدتها وقيمتها غير ثابتتين. 

إلا أنه ينبغي كذلك احتساب من فقدوا مداخيلهم خلال الأزمة، ولا يعدون عاطلين عن العمل، مثل العاملين المستقلين أو من يواجهون صعوبات صحية ويخشون الإصابة بكوفيد-19. 

وكان جميعهم يتلقون حتى أواخر يونيو مساعدة إضافية قدرها 600 دولار أسبوعيا. وأقرت إدارة ترامب والكونغرس تلك المساعدة أواخر مارس، وهي تضاف إلى إعانات البطالة التقليدية.

وبالإجمال، استفاد 32 مليون شخص من هذه المساعدة منتصف يونيو. وفي الفترة ذاتها من العام الماضي، كان 1.7 مليون أميركي يتلقون مساعدات بطالة، بحسب البيانات التي نشرت الخميس. 

مفاوضات في الكونغرس

ويجري التفاوض في البيت الأبيض ومجلسي الشيوخ والنواب، على تمديد العمل بهذه المساعدة لعدة أشهر، لكن توجد خلافات بشأن التوافق على قيمة المساعدات. 

ويخشى بعض الجمهوريين من أن يثني مبلغ كبير من المساعدات غير العاملين عن البحث عن عمل. 

وعلقت هايدي شيرهلوز من معهد "إيكونوميك بوليسي" وهو مركز أبحاث تقدمي وكبيرة الاقتصاديين السابقة في وزارة العمل الأميركية في عهد باراك أوباما، على ذلك بالقول إن من "فقدوا أعمالهم خلال الوباء العالمي باتوا الآن مجبرين على تدبر أمورهم بما يساوي 40 في المئة من قيمة مداخيلهم السابقة". 

وأضافت في تغريدة "يقترح الجمهوريون في مجلس الشيوخ (بشكل رئيسي) استبدال مبلغ الـ600 دولار الأسبوعية بمبلغ 200 دولار. هذا التخفيض (...) ليس فقط قاسيا، بل هو سيء للاقتصاد". 

وأوضحت أن هذه المساعدة تسمح للأشخاص العاطلين عن العمل بمواصلة استهلاكهم وتمنع الشركات من الانهيار. كما أنها تشكل "دعما لـ3.4 مليون وظيفة. التخفيض بقيمة 400 دولار يعني إلغاء وظائف". 

وتواجه الولايات المتحدة أكثر دول العالم تضررا من الوباء، صعوبة في احتوائه مع بلوغ عدد الوفيات أكثر من 158 ألفا.


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa