معلومات تكشف... الرئيس عون وراء إفتتاح معبر نصيب

ولهذا السبب لم يترك رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون أي فرصة إلا تطرق لقضية المعبر المقفل من جانبي الحدود السورية والأردنية نتيجة الأحداث الأمنية المحيطة بمعبر نصيب منذ نيسان العام 2015، وما لحق لبنان من أضرار اقتصادية كبيرة.

فبحسب مصادر دبلوماسية، منذ وصول عون الى قصر بعبدا وفتحه لقنوات اتصال خلفية مع النظام السوري، كانت قضية إعادة فتح معبر نصيب أولى المواضيع التي تم طرحها ومناقشتها،وقد شكلت لجنة لبنانية-سورية مشتركة لتنسيق عدة أمور اقتصادية ولاسيما تلك المتعلقة بحركة الاستيراد والتصدير.

وتشير المصادر الى ان الرئيس السوري بشار الأسد كان منفتحاً على مطالب عون ووعد بفتح المعبر عندما تسمح الظروف الأمنية، وإرضاء لعون أيضا اعطى الأسد الضوء الأخضر للاستيراد الموز من لبنان حصراً لغاية نيسان 2019 بالرغم من اعتراض مزارعي الساحل السوري الذين ينتجون كميات كبيرة من هذه الزراعة.

كما من الناحية السورية، كذلك من الناحية الأردنية جهد الرئيس عون على العمل مع الملك عبد الله لفتح معبر "نصيب" وأوفد لهذه الغاية اللواء عباس إبراهيم أكثر من مرة الى الأردن وسوريا للتنسيق الأمني ومحاولة إقناع المعنيين بأهمية هذا الأمر، وتؤكد المصادر الى ان عون فاتح شخصياً الملك عبد الله عندما زار الأردن السنة الماضية، حيث وعد الأخير بافتتاح المعبر ولكن بانتظار تحسن الظروف الأمنية والسياسية.

لم يستسلم الرئيس عون بعد ان هيأ الأرضية المناسبة مع اللواء عباس إبراهيم لهذه المهمة، حيثكشفت مصادر في الوفد اللبناني المرافق للرئيس ميشال عون الى نيويورك، ان اللقاء الذي جمع الرئيس عون مع الأردني الملك عبد الله الثاني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، تناولا لخطوات اللازمة لإعادة فتح معبر نصيب على الحدود السورية - الأردنية، بهدف تمكين الصادرات اللبنانية من الوصول إلى دول الخليج، حيث أكد الملك عبد الله للرئيس عون سعيه لإزالة العوائق التي تحول دون فتحه، قاطعاً وعداً بافتتاحه قريباً جداً.