15/09/2020 06:46AM
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن" كان متوقعاً أن يتم تعديل المسار الحكومي. أنذرت الاجواء المحيطة بالتشكيل ان البلاد على ابواب أزمة لولا تسارع الاتصالات على اكثر من مستوى داخلياً وخارجياً استدراكاً للموقف. حتى الامس القريب تناهى الى مسامع "الثنائي الشيعي" ان هناك من يحتفل بقدرته على تطويعه سياسياً بسحب وزارة المالية واخراج العهد كما رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل من معادلة تشكيل الحكومة. وصلت الرسالة. المسار التصاعدي للضغوطات كان متوقعاً ووارداً لكن ما لم يكن متوقعاً ان يكون الحريري من جملة الساعين الى ممارسة هذه الضغوط. هل يسعى الحريري الى تغيير المعادلات الحكومية تمهيداً لعودته الى رئاسة الحكومة على أسس جديدة تتناسب وطروحاته بعد 17 تشرين؟ ام يريد التمايز عن الطبقة الحاكمة ليثبت اختلافه عنها؟ ام انه يقدم اوراق اعتماد للاميركي والسعودي لمرحلة جديدة من حياته السياسية؟ أسئلة كثيرة سببها التدهور في العلاقة بين الحريري والثنائي الشيعي بعد سنوات من علاقة كرستها اجتماعات لا تعد ولا تحصى اقله مع الخليلين.
لم تكن زيارة الرئيس سعد الحريري الى عين التينة على جري عادتها. لقاؤه ورئيس مجلس النواب نبيه بري لم يكن ايجابياً وكلام الدعم والمؤازرة لم يتردد صداه في ارجاء المكان. الظروف تغيرت كما الحريري ومن كان يصدق ان الحريري الابن المدلل لرئيس مجلس النواب انقلب عليه او لنقل انه انضم الى جملة الضغوط التي تمارس على بري لفك تحالفه مع "حزب الله" وتليين مواقفه في ترسيم الحدود كما في الحكومة. يريد تشكيل حكومة مطابقة لرغباته السياسية. حكومة تصفية حسابات مع العهد وباسيل وتقديم
مهمة اقناع الحريري تبدو صعبة.. والمشاورات معه ترتكز على أمرين
كلام عنيف سمعه الحريري من بري. لعلها من المرات النادرة التي يرتفع فيها صوت رئيس المجلس معاتباً. كان هدف الحريري من الزيارة نيل تفويض من بري وتحت عنوان الثقة لتولي تسمية الشيعة في الحكومة. رفض بري عرض الحريري وأصر على "إسم نختاره نحن والقصة قصة مبدأ"، مقترحاً على الحريري تزويده "بلائحة من عشرة اسماء واذا لم تعجبك ازودك بلائحة ثانية". لا يجد المراقبون تفسيراً شافياً او جواباً مقنعاً لتعاطي الحريري مع "الثنائي الشيعي" ورئيس مجلس النواب نبيه بري ضمناً الا التسليم بأن رئيس الحكومة السابق لم يبادل الوفاء بمثله. حتى الامس القريب كان بري يكرر أمام سائليه: "لا يوجد إلا مرشح واحد لرئاسة الحكومة هو سعد الحريري". واتصالاته كانت تصب باتجاه تعبيد عودته لرئاسة الحكومة. وإذا به يصدر بيان سحب اسمه من التداول. اعتاد بري مفاجآت الحريري يوم كان يحاول و"حزب الله" ثنيه عن الاستقالة في تشرين الاول الماضي فعاجلهما ببيان استقالة علما بأمره من الاعلام، ويوم نال وعداً بتأمين نصاب الجلسة التشريعية ولم يلتزم ونواب كتلته.
المصدر : نداء الوطن
شارك هذا الخبر
نتنياهو يدافع عن نفسه بعد اتهامات بـ إخفاقات ٧ أكتوبر: أُخفيت المعلومات والتقارير
أزمة سياسية في إسرائيل: انسحاب أحزاب دينية يهدد استقرار الحكومة
وفد سوري قد يزور لبنان وملف الموقوفين في الواجهة
قضية بتبيات: 10 أشخاص بقبضة الجيش... أسلحة وقنابل ونواظير ليلية
تفعيل اللجنة المشتركة بين الكويت ولبنان واستكمال للمساعدات الكويتية
معركة سلاح الحزب تنتقل إلى مجلس النواب وواشنطن تريد جدولًا زمنيًا
الحزب مشكلة لبنان وأداة اسرائيل!علوش: القوات تريد المعارضة ولن تستقيل.والشيعة كانوا يسمعوا ام كلثوم!
جيزوش إلى النصر: مدرب الألقاب يتسلّم دفة القيادة!
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa