26/10/2018 06:10AM
استبقت القوى السياسية موعد انتخاب وتعيين أعضاء المجلس الدستوري الجديد، بإقرار قوانين وقرارات أثارت هواجس أطراف أخرى، وطرحت أسئلة حيال خضوع هذا التعيين للمعايير السياسية، مثل تعديل مادة في قانون المجلس الدستوري، تمدد مهلة الترشيح للعضوية، بما رأت هذه القوى أنه "يجعل المجلس العتيد رهينة الأهواء السياسية، ويجرّده من استقلاليته القضائية"، في وقتٍ برّر مصدر في المجلس الدستوري هذا التعديل، ورأى أنه "يراعي المصلحة العامة، بسبب سقوط بعض الترشيحات السابقة، ويحفظ تمثيل الطوائف في المجلس العتيد".
الاعتراض السياسي على هذا القانون قلل من أبعاده مصدر في المجلس الدستوري، مبرّرا تعديل القانون بـ"أسباب ترتبط بصحّة عمل المجلس الدستوري". وأكد لـ"الشرق الأوسط"، أن "لا خلفية سياسية لتمديد مهلة الترشّح لعضوية المجلس؛ لأن بعض الذين رشّحوا أنفسهم في السابق سقطت ترشيحاتهم لتجاوزهم السنّ القانونية، والسبب الثاني أن بعض الطوائف ليس لديها مرشحون، مثل طائفة الروم الكاثوليك". وأشار المصدر الذي رفض ذكر اسمه، إلى أنه "فور انتظام عمل المؤسسات الدستورية، يفترض بالمجلس النيابي أن ينتخب خمسة أعضاء من بين المرشحين، كما يفترض بعد تشكيل الحكومة أن يعين مجلس الوزراء خمسة أعضاء، وعندها نصبح أمام مجلس دستوري جديد، وتنتهي ولاية المجلس الحالي الذي انتهت ولايته قبل ثلاث سنوات؛ لكنه مستمرّ بعمله بحكم تسيير عمل هذه المؤسسة التي تراقب دستورية القوانين، وتنظر بالطعون النيابية المقدمة أمامها". وجرى تشكيل المجلس الدستوري اللبناني للمرّة الأولى في عام 1993، وهو يتألف من عشرة أعضاء، خمسة ينتخبهم المجلس النيابي، وخمسة تعينهم الحكومة، ويراعي المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وتمثّل فيه الطوائف الأساسية، وحددت المادة الرابعة من قانون المجلس ولايته بست سنوات.
وغالباً ما تعجز القوى السياسية اللبنانية عن انتخاب مجلس جديد فور انتهاء ولاية المجلس السابق بسبب التجاذبات السياسية، واعتبر الخبير القانوني والدستوري صلاح حنين، أن "المجلس الدستوري الحالي مستمرّ بتسيير العمل رغم مرور ثلاث سنوات على انتهاء ولايته، وإلى حين انتخاب وتعيين مجلس جديد"، مشيراً في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، إلى أن المجلس الدستوري "يشكّل ضمانة لعدم تمادي السلطة التشريعية في إقرار قوانين لا تراعي المصلحة العامة لجميع المواطنين". وعمّا إذا كان تعيين نصف أعضاء المجلس الدستوري يؤثر على حيادية قرار الأعضاء المعينين، أوضح النائب صلاح مخيبر أن الأمر "يرتبط بأخلاقية السياسيين ومدى احترامهم لاستقلالية القضاء وتمسّكهم بالعدالة". وقال: "يفترض بالمرجعيات السياسية أن تختار الأشخاص وفق معيار الكفاءة والنزاهة والخبرة، وليس بمعيار التبعية والزبائنية".
المصدر : الشرق الأوسط
شارك هذا الخبر
دراسة: الشخير المنتظم قد ينذر بارتفاع ضغط الدم ومشكلات قلبية خطيرة
للتاريخ: الأهلي السعودي يتوج بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الأولى
بالفيديو: رسالة من سلام الى اللبنانيين عشية الإنتخابات البلدية
وعكة صحية لرئيس صربيا بعد عودته من الولايات المتحدة
قيادي في التيار: نحن مع الالتفاف حول الدولة لا المقاومة والقوات قدلا ترغب بعودة النازحين السوريين
ضبط مخالفات صيد قرش في الميناء – طرابلس
الجيش الإسرائيلي: رفح تقترب من إعلانها خالية من حماس
الصين ترفض الترهيب واشنطن وتدعو لمفاوضات ندّية بشأن التجارة
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa