31/10/2018 05:06PM
بعد ان ثبّت حزب الله أمس مطلب توزير ممثل عن سنّة "المعارضة" في الحكومة العتيدة، عقب الزيارة التي قام بها وفد من هؤلاء الى معاون الامين العام للحزب حسين خليل في حارة حريك، وأَرفق هذا الموقف بتشدّد في ضرورة ان يكون الوزير المُختار من حصّة رئيس الحكومة سعد الحريري لا من حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون او سواه، دخلت عملية التأليف في غيبوبة جديدة، من الصعب التكهن في مدّتها هذه المرة...
بحسب ما أفادت مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، لو كان المطلوب فقط إدخال سنّة 8 آذار الى مجلس الوزراء، لكان الامر قابلا للحل ولو بصعوبة، بعد جولة مفاوضات جديدة بين المعنيين الاساسييين بهذه العقدة الطارئة، في بعبدا وبيت الوسط وعين التينة والضاحية، تنتهي الى تخلي او مقايضة إحدى هذه الجهات، بين وزير لديها والوزير السني "المعارِض"... غير ان اصرار "اللقاء المستقل" مدعوما من "الحزب"، على ان يكون التنازل من قبل الحريري وحده، علما ان الاخير يرفض ذلك بشدة ويقول ان بقيت الحال كذلك "فتشوا عن غيري"، يجعل "التسوية" بعيدة المنال، ويفتح "لعبة التشكيل" على أبعاد جديدة قاتمة تعقّد، لا بل تقفل "الأفق" التأليفي. ففي هذا التصلّب، تتابع المصادر، يتبيّن ان "الحزب" يرغب في انتزاع ثلث معطّل "صاف" في الحكومة العتيدة، مؤلّف من وزرائه وحركة امل والسنّة المستقلين وبعض الحلفاء. ولا يحبّذ فكرة حصول اي طرف آخر، ولو كان ثنائي الرئيس عون – التيار الوطني عليه. فأمام موجة الاستهداف القادمة نحوه من الغرب عبر سلّة العقوبات الاميركية الجديدة ومن الشرق حيث يُعتبر منظمة ارهابية في معظم الدول الخليجية، يرى الحزب ان المطلوب تأمين أفضل ظروف للمواجهة، عبر حكومة يتحكّم منفردا، ومن دون شراكة أحد، بقراراتها. فأي خطأ او مجازفة، ممنوعان في هذه المرحلة الدقيقة. وفي خلفيّة تفكير الضاحية هذا، تجربةُ الوزراء الملوك الذين كانوا من حصة الرئيس ميشال سليمان سابقا والذين لم يتخذوا المواقف التي كان يريدها منهم "الحزب" في السابق، وهي لا تريد ان تلدغ من الجحر نفسه مرتين.. فأي مصير سيذهب اليه التأليف امام هذا المعطى، خاصة وان الحريري يرفض اعطاء اثلاث معطلة لاي فريق في الحكومة؟
وتشير المصادر الى ان سنّة 8 آذار، تبين انهم ورقة يحرّكها الحزب في سبيل الحصول على الثلث، لا أكثر. أما القول ان تمثيلهم "ضروري لانهم يمثلون نسبة واسعة في مذهبهم"، فلا يستقيم. فثمة مستقلّون كثر في الطوائف والمذاهب الاخرى، فماذا لو تجمّعوا اليوم في تكتلات وطالبوا بتوزيرهم؟ وتسمي المصادر منهم، على سبيل المثال، 3 في كتلة المستقبل: نزيه نجم –هنري شديد-هادي حبيش، 4 في التيار الوطني الحر: ميشال معوض- نعمة فرام- فريد البستاني- ميشال ضاهر، 2 في الاشتراكي: نعمة طعمه- هنري حلو، 2 من كتلة الرئيس نجيب ميقاتي: جان عبيد- نقولا نحاس، 2 من تكتل القوات: زياد حواط وقيصر المعلوف، 2 من التنمية والتحرير: ميشال موسى – ابراهيم عازار، اضافة الى ميشال المر(مستقل) وإدي دمرجيان(مستقل) وبولا يعقوبيان(مستقلة) و فريد هيكل الخازن. وتتابع "هؤلاء مستقلون متحالفون مع قوى سياسية ومنخرطون في كتل كما هي حال سنة 8 اذار وقد يجتمعون تحت راية "مستقلون مسيحيون وطنيون" ويطالبون بأن يتم تمثيلهم في الحكومة وفق المعيار المتعارف عليه، ويبلغ عددهم 19 عضوا اي يحق لهم بـ4 مقاعد وزارية، ويتردد ان قوى سيادية بدأت تجري اتصالات في اتجاه هؤلاء لدفعهم نحو التحرك على غرار سنة 8 اذار للحصول على مقاعد وزارية وتمثيلهم في الحكومة. فهل سيدعم "الحزب" مطلبهم؟
شارك هذا الخبر
هل ينضج التوافق على اسم عبدالحميد كريمة لرئاسة بلدية طرابلس؟
العثور على جثة في إرزي
عون: قرار حصر السلاح اتُخذ وملف المخيمات الفلسطينية سيُفتح
توقيف عصابة سرقت 300 ألف دولار أميركي من فيلا في الكورة
من هو الجنرال الأميركي الجديد الذي تسلم رئاسة لجنة وقف إطلاق النار؟
أنشيلوتي لن يدرب منتخب البرازيل
عون يغادر لبنان متوجهًا إلى أبو ظبي
انفجار مرفأ إيران: لا مؤشرات على تدخلات خارجية
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa