مدارس زحلة الخاصة لا تفتح أبوابها... والأهالي خائفون

01/12/2020 06:12AM

في أول يوم تدريس مع إعادة فتح البلد مُجدّداً، بدا القرار في مدينة زحلة موحّداً لدى المدارس الخاصة، الكاثوليكية وغير الكاثوليكية. لا عودة الى التعليم الحضوري أو المدمج طيلة هذا الأسبوع، بانتظار مؤشّرات أفضل بالنسبة لإحتواء فيروس "كورونا" وإطمئنان أهالي التلامذة، الذين توجّهوا بعرائض الى إدارات المدارس تعكس تخوّفاً من إرسال أولادهم الى المدارس مُجدّداً.

هذا القرار لمدارس زحلة الخاصة يشمل معظم تلاميذ المدينة، وأعداداً كبيرة من سكّان باقي قرى المحافظة. وإن لم ينسحب على مدارس المدينة الرسمية، ولا مدارس قرى القضاء المجاورة، وحتى الكاثوليكية منها والتي جاء قرارها كما أعلن ممثل الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في البقاع غسان الصلماني باستئناف السنة الدراسية وفقاً للنظام المدمج.

قد يكون السبب أنّ لمدارس القرى خصوصياتها التي تجعلها مقصودة من تلامذة القرى التي تنشأ فيها بشكل أساسي، فيما تستقطب مدارس زحلة شريحة أكثر تنوعاً من تلامذة المدينة والمحافظة.

ومع أنّ تقارير وزارة الصحّة لا تظهر حالة تفشّ كبيرة لـ"كورونا" في زحلة، يعتقد الأهالي أنّ هناك حالات كثيرة غير معلنة في المنازل. وهو واقع توليه المدارس أهمّية، كما تقول أستاذة الأدب الإنكليزي في الثانوية الإنجيلية باربارا برو، موضحة أنّ هذا التنوّع في المدارس يجعل البعض يحضرون من قرى صُنّفت حمراء بالنسبة لخطورة إنتشار الوباء، هؤلاء يستقلّون باصات موحّدة، فكيف السبيل لمنع التخالط بين المصابين منهم وغير المصابين؟

تبلّغ الصلماني قرار المدارس الكاثوليكية مساء الأحد، وهو يشمل كلّ مدارس المدينة الأساسية، أي "الشرقية" "اليسوعية" "الانطونية" "عبرين" و"يسوع الملك"، بالتنسيق مع غيرها من المدارس غير الكاثوليكية.

بحسب الصلماني، فإنّ قرار إدارات المدارس يستجيب لإلحاح الأهل ولجانهم، بانتظار التطورات الصحّية خلال الأسبوع الجاري، علماً أن هذه الإدارات تحفظّت حول طرح قدمته إحداها بتمديد فترة التعليم اونلاين حتى نهاية السنة.

وخوف الأهل ملزم للمدرسة وفقاً للصلماني "مع أنّ لديها كامل الإستعداد لإستئناف العام حضورياً، وإداراتها إختبرت تدابيرها في بداية العام، حيث طبّق البروتوكول الصحّي المتوافق عليه بين وزارة الصحّة ووزارة التربية، ولم تسجّل أي إصابة في صفوف التلاميذ".

ولكن ماذا سيتبدّل بعد أسبوع حتى تفتح المدارس مُجدّداً؟ يقول الصلماني: "نأمل في أن تتراجع أرقام الإصابات العالية حتى الآن، أو يقتنع الأهل في زحلة بتجربة عودة تلاميذ باقي مدارس لبنان". علماً أنّ القرار في النهاية سيكون للأهل، إذا قرّروا عدم إرسال أولادهم فإنّ نسبة الغياب ستعطّل التعليم الحضوري تلقائياً.

مع أنّ هذا ليس الواقع في المدارس الأصغر حجماً، فإنّ بعضها بالمقابل اتّخذ قرارات فردية أيضاً جاءت متوافقة مع مدارس زحلة الكبرى. ومن بين هذه المدارس إبتدائية "سيدة الزلزلة الأرثوذكسية" التي يقول مديرها الأب جورج المعلوف إنّها أجّلت حضور التلاميذ حتى يوم الأربعاء، ريثما يتوضّح نهائياً القرار الرسمي حول طريقة إستئناف العام الدراسي، علماً أنّ هذه المدرسة شبه المجانية، تمكّنت بالرغم من الصعوبات المادية التي تواجه ذوي تلاميذها من اتّخاذ كلّ الإجراءات لضمان استئنافهم التعليم online حتى لا يخسروا عامهم الدراسي.

أمّا بالنسبة للثانوية الإنجيلية، فتقول برّو إنّها جاهزة للنظامين، وطاقمها التعليمي تدرّب على برنامج التعليم online طيلة الصيف، وقد أجمع تلاميذها وأهلهم على تفضيله في ظلّ الظرف القائم.

توضح برّو أنّ "تلاميذنا واعون لواقعنا العام، حيث لا أسرّة بالمستشفيات تكفي الكلّ، ولا طبابة ولا من يلاحق. وإذا كان التلميذ وأهله يعتبرون أنّ مصدر الخطر سيأتيهم من المدرسة، كيف يمكن أن يكون هؤلاء جاهزين نفسياً لتلقّي العلم"؟


المصدر : نداء الوطن

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa