14/01/2021 06:52AM
كتبت راجانا حمية في الأخبار:
ثلاثون ألفاً وعشرون كان عدد الإصابات بفيروس كورونا الأسبوع الماضي. في أسبوعٍ واحد فقط، «حصّل» فيروس كورونا أرقاماً كان تحقيقها في البدايات يحتاج الى ثلاثة أشهر. هكذا، في فترة زمنية قياسية، انتقل الفيروس من نظام السيطرة ليصبح مغامرة غير محسوبة تضع البلاد في عين العاصفة.
في «الأسبوع الأسود» الذي تلى «احتفالات» الميلاد ورأس السنة، ازدادت المؤشرات الأساسية لتقييم مسار الفيروس خطورةً. فبعد الاستقرار، استعادت هذه المؤشرات زخمها، ليتضاءل معها منسوب الأمل بأي إمكانية للاحتواء. ويمكن اختصار تلك المؤشرات بأربعة، أولها عدد الوفيات ومؤشر الإماتة. فقد تخطى عدّاد الوفيات المعدلات الطبيعية منذ أسابيع، وإن كان لا بد من توضيح لما يعنيه هذا الأخير، فهو أنه دلالة واضحة على سرعة تفشي الفيروس. ولئن كان معدّل الإماتة، بحسب مصادر وزارة الصحة، «كويّس» مقارنة بدولٍ أخرى، إلا أن الوفيات خلال الفترة الأخيرة، والتي بلغت 120 الأسبوع الماضي و85 في الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع الجاري، نقلت مسار الفيروس إلى مكانٍ آخر، حيث «بات من الصعب إمكان السيطرة عليه في ظل التفشي الكبير»، على ما يقول رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي. وهذا الارتفاع نتيجة طبيعية لأعداد الإصابات التي يسجلها الفيروس يومياً، مع انتقاله إلى معدلات فاقت في الأيام الأخيرة أربعة آلاف إصابة. وأمس وحده، بلغ عدد الإصابات 4988، إضافة إلى 35 وفاة دفعة واحدة. أما بالنسبة إلى الفئة العمرية، فلا تزال النسبة الغالبة منها محصورة بكبار السن ومن يعانون من أمراضٍ مزمنة. وفي هذا الإطار، تشير مصادر وزارة الصحة إلى فئتين عمريتين إضافيتين للوفيات، وهي ما دون العشرين «ولكن كلها مرتبطة بأمراض مزمنة». أما الفئة العمرية بين 20 و50 عاماً، «فإضافة إلى أن معظم الوفيات ضمنها مرتبطة بتفاعل الفيروس مع الأمراض المزمنة التي يعاني منها المصابون، إلا أنه سجلت وفيات لأشخاص لم تكن لديهم أمراض مزمنة». ومع ذلك، تبقى «هذه الحالات نادرة الحدوث، ولم نتوصل إلى الآن للإجابة عن سؤال: لماذا توفي هؤلاء؟».
المؤشران الثاني والثالث يتعلقان بالأعداد المتزايدة للإصابات يومياً وبنسبة إيجابية الفحوص التي بلغت أول من أمس 17,1%، وهي نسبة عالية الخطورة. وما يزيد هذا الخطر هو الزيادة التي تشهدها يوماً بعد آخر، إذ إنه ما بين أول من أمس وأمس، ارتفعت هذه النسبة من 16,7% إلى 17,1%. وبحسب أحد الأطباء المتابعين لمسار الفيروس، فإن هذه النسبة «من أعلى النسب في العالم، وتعني أننا في مرحلة شديدة الخطورة». بالتفصيل، بالنسبة إلى الدول العربية، «يحتل لبنان المرتبة الأولى من حيث انتشار الفيروس وتفشّيه». ومقارنة بما يحصل على صعيد العالم، بات من السهل توصيف الواقع اللبناني، بالنظر إلى عدد الإصابات الجديدة ونسبتها إلى عدد الإصابات الكلي. فسلوك الفيروس في الفترة الأخيرة هذا المسار السريع يؤشر إلى أن البلاد باتت قاب قوسين أو أدنى من الانزلاق نحو الخطر الذي لا عودة منه. وفي هذا الإطار، يشير الأخير إلى أن البلاد «لاحقة المنحنى السائد حالياً في المملكة المتحدة في سرعة التفشي»، و«المنحنى السائد في إيرلندا المصنفة كأسوأ دولة في سرعة التفشي». هكذا، بات للبنان نموذجه الخاص. لا حاجة بعد اليوم لسيناريوات قائمة للتشبه بها، إذ سيصبح للبلاد نموذج خاص بها، مع الجنون الذي ستشهده الأيام المقبلة نتيجة حملات التموين التي استمرت حتى يوم أمس. وفي انتظار الآلاف الجديدة التي ستضاف إلى عداد المصابين، يتخوف المتابعون للفيروس من مؤشر «الاستشفاء» الذي تتضاعف أرقامه يوماً بعد آخر، وقد وصلت حتى ليل أمس إلى 1651 حالة استشفاء، من بينها 627 في العناية الفائقة (176 منهم موصولون إلى أجهزة تنفس)، وهي «نسبة مهولة»، في رأي عراجي.
المصدر : الأخبار
شارك هذا الخبر
فرنجية يستقبل سفير بلجيكا ويعرضان أهم القضايا على الساحة
"مفوضية التربية" في التقدمي: أي زيادة في الأقساط يجب أن تكون مدروسة ومبررة
اعتصام للعسكريين المتقاعدين في عكار للمطالبة بالمستحقات
رسامني في تخريج الدورة الأولى لمعاوني المراقبين الجويين: إعادة الدولة ومؤسساتها إلى مكانتها واجب ومسؤولية
لا توضبوا ملابس الصيف.. الحرارة تواصل إرتفاعها الأسبوع المقبل
ليلة دامية في أوكرانيا.. قتلى وجرحى بهجوم روسي مكثف بالصواريخ والمسيّرات
بعد أسابيع من جريمته.. القبض على من أحرق سيارة مواطن في النبطية
الرئيس عون والسيدة الأولى إلى نيويورك… لبنان على منبر الأمم المتحدة
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa