أسامة الرحباني: نتجنب الدخول في متاهات «الإرث»

10/02/2021 06:33AM

كتبت بولين فاضل في الأنباء الكويتية: 

يشتعل بين الحين والآخر عبر منابر الإعلام النزاع على الإرث الرحباني بين ورثة الأخوين عاصي ومنصور، ولو أن المحاكم يجب أن تكون الساحة المناسبة لعرض الحيثيات وفض النزاع، وإذا كانت ريما الرحباني ابنة عاصي وفيروز تناولت أخيرا هذا الموضوع النزاعي في مقابلة صحافية مطولة، وخاطبت بنبرة قاسية أبناء العم وفي مقدمهم أسامة الرحباني، فإن الأخير أقر حديثا بأن الأمور مع ريما زادت عن حدها وتخطت بكثير الخطوط الحمراء، ومع ذلك لا يزالون يحافظون على هدوئهم ويتجنبون الدخول في المتاهات لأن مستوى الطرفين، الثقافي وموقعهما الفني، لا يسمحان بذلك، كما يقول أسامة الذي يشير إلى أن ما يحصل يسيء إلى الأخوين رحباني، لذا هو يتمنى الحل من خلال القانون وبالتالي النأي بالنزاع عن الإعلام الذي يطلق البعض عبره كلاما كيفما كان.

ويتحدث أسامة الرحباني دوما عن أهمية الأخوين رحباني كحالة فريدة في العالم، معتبرا أن قوتهما في وجودهما مع بعضهما وقساوتهما الفنية، فيما فيروز على رأس المدرسة الموسيقية التي أرسياها وأتت مختلفة تماما عن المدرسة المصرية، ويقول: في البدايات كان صوت فيروز يشبه نوعا ما أصواتا أخرى قبل أن يصبح مختلفا جدا بعد صقله بالتمارين، وبفضل ذكاء فيروز وتوجه الأخوين رحباني اللذين اختارا لها أداء مسافات متباعدة جدا في الموسيقى وهو ما شأنه صقل الصوت شكل مختلف جدا.

ويعود أسامة بالذاكرة إلى زمن كان يحضر فيه مع شقيقته جلسات الأخوين رحباني، حيث كانوا يشهدون على أفكارهما وأحاديثهما وطريقة عملهما، ويؤكد أسامة الذي يقول إنه عاش مع أساطير حية ووعى على الدنيا ونشأ في حضرتهما، إن الأجواء برمتها كانت أجواء فكر وثقافة وشعر وموسيقى، وصحيح أنه عايش عن كثب هذه الأجواء إلا أنه صنع في النهاية شخصيته الموسيقية وحتى أخذ والده إلى ملاعب جديدة، خصوصا أن منصور، كما يقول، كان متهيئا دوما لأي تجدد أو تطور.

وعما إذا كان يشتاق اليوم لحضور والده، يقول إنه يتمنى في كل لحظة لو أن منصور لا يزال حاضرا كونه يشتاق للعمل معه، لسرعته في الفهم وشموليته في التفكير، ويضيف: عشت سنوات إلى جانب أحد أهم رجال الفكر، كنت أسأله عن أمر فيجيب بثلاث كلمات أمضي أسبوعا في تحليلها.

وحول ما إذا كانت فيروز تمثل له القيمة التي تمثلها لسائر الناس، يجيب: بالتأكيد، فهذه القيمة مرسخة حتى في لا وعينا وبالتالي نحن منحازون لصوت فيروز وموسيقى الأخوين رحباني ومسرحهما.

وبالنسبة لي، فيروز اليوم هي أجمل رمز قائم في العالم العربي وهي تختزل الوطن في صوتها وفنها.

وعما إذا كان الأخوان رحباني قد نالا حقهما، يقول: لم يأخذا حقهما ولم يهتما بأخذه، يكفي أنهما لا يملكان شبر أرض في لبنان.


المصدر : الأنباء الكويتية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa