"عاصفة" انتخابات المجلس الأعلى للكاثوليك تهدأ بعد التأجيل بسبب التعبئة

إلتحقت "جمعية المجلس الاعلى للروم الملكيين الكاثوليك" بعشرات الجمعيات التي لم تتمكّن من إجراء إجتماع هيئاتها العامة أو إنتخاباتها بسبب أزمة كورونا والقوانين والاجراءات المرتبطة بها لا سيما القانون 212.

وأكّد محافظ جبل لبنان القاضي محمد المكاوي، في كتابٍ، إستحالة إجتماع المجلس أو الهيئة العامة لإجراء الانتخابات في شهر آذار إستنادا" لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 96 تاريخ 6-2-2121 الفاعل الى حين إنتهاء أسباب التعبئة العامة.

ونتيجة هذا التأجيل، همدت أجواء المعركة الحامية على خلفيّات مناطقيّة وشخصيّة وسياسيّة نتيجة الخلافات حول بعض المواضيع المرتبطة ببيانات المجلس، خصوصاً لجهة التنافس على نيابة رئاسة المجلس بين الوزير السابق سليم جريصاتي "المرفوض" ترشيحه من قبل نواب ورئيس وأعضاء بلدية زحلة مع تهديد بالانسحاب من المجلس في حال ترشيحه كونهم يعتبرونه مرشّحاً إستفزازيّاً لا يمثّل المدينة، ما أثار ردّات فعل من فريق داعم لجريصاتي الذي لم يعلن التيار الوطني الحر دعمه لترشيحه حتى الآن، وبين الوزير السابق سليم وردة المدعوم من هذه المرجعيات الزحلاوية. 

أمّا الوزير السابق ميشال فرعون، المنتهية ولايته بعد ولايتين متتاليتين والذي يتعذّر إعادة ترشيحه، فالتزم مع نوّاب ورئيس بلديّة زحلة بالتنسيق لدعم مرشّح من مدينة زحلة، ووقع الخيار على وردة، الذي يُعتبر جزءاً من مستقلّي "14 آذار"، كما أثير إسم الاستاذ فايز حاج شاهين كمرشحٍ حيادي إذا تمّ التوافق عليه.

وبانتظار إعلان تأجيل الانتخابات الى تاريخ  ما بعد 31 آذار توفقت نشاطات الهيئة التنفيذية للمجلس الاعلى، المستمّرة بحكم القانون 199، منذ أواخر عام 2020. ومن الممكن أن يشكّل البطريرك يوسف العبسي لجنةً لتطوير النظام خلال الفترة المتبقية للانتخابات، وهي فترة قد تطول لأكثر من شهرين نظراً لاستمرار حالة التعبئة العامة.