توفيق الخوري ابن المئة وعام لم ينتظر "ديليفري" اللقاح.. مشى الى المستشفى وتلقح!

كتبت ميليسا دريان في "السياسة": 

في عزّ كورونا، وعزّ موجة اللقاح وفضائحه..

وفي عزّ "البهدلة" التي يعيشها اللبناني يوميّاً، وعزّ "النَطرَة" في كل شيء..

في عزّ السوداوية، والخوف والقلق...

خبرٌ جميل لاح في أفق عمليات التلقيح تحت عنوان:

"معمّر لبناني من مواليد 1920 يتلقّى لقاح كورونا في رحبة – عكار".

مَن يقرأ العنوان لا يمكنه أن يمرّ على الخبر مرور الكرام، بل تدفعه حشريته الى تصفحه ربما أكثر من مرة.

فمن جهةٍ يطمئنّ مَن كان خائفاً من أخذ اللقاح، ومن جهة يندفع ربما لمعرفة تفاصيل إضافية عن هذا المعمّر. 

"السياسة" تواصلت مع رئيس بلدية رحبة - عكار فادي بربر وهو مقرّب من المعمّر، فقال "إن المعمّر يُدعى توفيق الياس الخوري من مواليد 1920، أي أنه يبلغ من العمر مئة عام وعام"!

ويشير بربر الى أن "الخوري يتمتّع بصحة جيّدة وبوعيٍ كامل ولا يُعاني من أيّ أمراض مزمنة أو يتناول أدوية معيّنة".

ويُضيف رئيس البلدية أن "الخوري تلقّى جرعة اللقاح في مستشفى عبد الله الراسي في عكار".

المعمّر توفيق الياس الخوري تلقّى اللقاح قبل الفضيحة المدوّية التي أثارها نواب لبنان الكرام، سُجّل اسمه على المنصة وانتظر دوره كأيّ لبناني، مع العلم أنه طاعن في السنّ، وبطريقة أكثر من قانونية توجّه الى المستشفى وتلقّى اللقاح، ولم ينتظره "ديليفري" إلى منزله، ولا الصليب الأحمر كي ينقله إلى المستشفى! 

ولكن، ماذا بعد اللقاح؟

رئيس البلدية أكد أن "المعمر لم يظهر أي عوارض تذكر بعد اللقاح، "وبالعكس صحته أكثر من جيّدة".

ويتابع بربر: "المعمّر توفيق الياس الخوري يذهب صباح كل أحد الى القداس مشياً و"صحتو أحسن من صحتي". ويروي أن العجوز كان متحمساً جداً للذهاب الى المستشفى بهدف اللقاح من دون خوف، واستحوذ اعجاب الأطباء والممرضين هناك. 

وتشكل شجاعة العمّ خوري رسالة ثقة إلى كل المشككين باللقاح والخائفين من تلقّيه، وحافزاً لتحصين حياتنا من الخطر..

وإلى كل "المُخالفين" في موضوع اللقاح، ويتلقونه في "الخفاء"، المعمّر توفيق الياس الخوري أكبر مثال على المواطن الملتزم والذي ينتظر دوره ولو على حساب صحته....