السعودية تقطع الطريق امام اي ضغط فرنسي فيما يتعلق بالازمة اللبنانية..وروسيا تصوّت "لحكومة تسوية"

10/03/2021 06:00AM

 الحريري كان في انتظار زيارة متوقعة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة، تقول المعلومات إنها «عُلقت» بسبب الأولويات السعودية التي يتصدّرها ملفّا اليمن وسياسة الإدارة الأميركية الجديدة في المنطقة. وفوق ذلِك، تقول أوساط مطلعة إن «المملكة تقطع الطريق أمام أي ضغط فرنسي في ما يتعلق بالأزمة اللبنانية، باعتبار أنها لا تحتاج إلى سمسار أو وسيط على الساحة اللبنانية، وهي متى أرادت العودة إلى المشهد فهي ستفعل ذلك مباشرة». للسعودية موّالها في ما خصّ فرنسا والمبادرة الفرنسية في لبنان، أو الدور التي تحاول باريس أن تلعبه. لم تنسَ بعدَ أن ماكرون هو الذي نفّذ عملية «تحرير» الحريري من بين يديها عام 2017 من جهة، ومن جهة ثانية ترفض أن تدفَع فلساً واحداً في لبنان «لإنعاش الشركات الفرنسية التي ستأتي الى لبنان للعمل والاستثمار بعدَ تأليف الحكومة».

أمس، برزَ مؤشر يتعلّق بالموقف الروسي من الأزمة اللبنانية، عبّر عنه بيان وزارة الخارجية الروسية الذي تناول الحل من باب «تشكيل حكومة تكنوقراطية مؤهلة، تدعمها القوى السياسية والطوائف الرئيسية في البلاد». البيان أتى بعدَ لقاء جمع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالرئيس الحريري. ويؤكّد ما نقله أكثر من مصدر سياسي أن الروس، ومن خلال تواصلهم مع قوى سياسية لبنانية، نصحوا بتأليف «حكومة تسوية». وكانَ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الأكثر سماعاً لهذا الموقف، وقد يكون مرتبطاً بشكل أو بآخر بتصريحه عن أنه «مع حكومة تسوية وليسَ متمسكاً بحكومة من 18 وزيراً». من المفترض أن يزور لافروف المملكة العربية السعودية في إطار جولته الخليجية لبحث ملفات المنطقة، ومن بينها ملف لبنان. وقد تكون روسيا الجهة الجديدة التي يُراهن عليها الحريري بعدَ باريس والإمارات لتمهيد الطريق له الى الرياض. فهل يسلّم بصوتها الذي صبّ لصالح حكومة تسوية من دون غالب ولا مغلوب؟

المصدر : الاخبار

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa