الإفطارات "مضمونة" في المطاعم.. فماذا عن كورونا؟

13/04/2021 02:28PM

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

اتُخذ القرار! المطاعم ستفتح أبوابها خلال شهر رمضان حتى الساعة التاسعة والنصف مساءً، تجنباً للاختلاط ولتكرار سيناريو ارتفاع اصابات كورونا في لبنان خلال عيدي الميلاد ورأس السنة!

هذا القرار لم يرُق للعديد من أصحاب المطاعم، ولمَن كان يعوّل على شهر رمضان لتعويض الخسائر الفادحة بعدما التزم القطاع باقفالات كثيرة. 

فرمضان هذا العام سيقتصر على الإفطار من دون السحور في المطاعم، مع "تناسي" ما يعانيه هذا القطاع من مشاكل منذ بدء الأزمة.

وفي هذا الإطار، قال رئيس نقابة المطاعم في بيروت وجبل لبنان ابراهيم الزيدي، في حديثٍ لـ "السياسة"، إنّ "ما بين الساعة الـ 7 والـساعة 9 ونصف اخترنا الأفضل. أو بالأحرى ما بين السيء والأسوأ اخترنا السيء لأن الأمور ستكون محصورة فقط بالإفطار".

وأضاف: "لم نستطع التفاوض مع الجهات المعنية بخصوص هذا الموضوع لأن الاتفاق كان على خطة الفتح مع حصر الزبائن بـ 50% وبدأنا التحضيرات لهذا الموضوع، الا أننا تفاجأنا بالقرار الأخير وبُلّغنا به كأيّ مواطن عادي".

وتعليقاً على قرار الإقفال باكراً، رأى الزيدي أنّ "كل القرارات التي تُتخذ هي لإعدام القطاعات السياحية في لبنان، قطاع تلو الآخر، فالجهات المعنية اختارت أن تعدم قطاعاً لا علاقة له بكورونا، لأن الفيروس في البيوت لا في المطاعم".

هذه المشاكل التي تُثقل كاهل أصحاب المطاعم لم تبدأ مؤخراً، بل مع ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء وهجرة العاملين.

وهنا كشف الزيدي أنّ "حوالي 4000 مؤسسة أقفلت لأنها لم تعد قادرة على الاستمرار، كما أن عدداً كبيراً من المطاعم كان يعوّل على شهر رمضان للاستفادة من الإفطارات والسحور، كون الناس يتوجّهون عادة الى المطاعم ما بين الساعة 11 والـ 12 ليلاً".

ولفت إلى أنّ: "الحل كان ممكناً لو تمّ الإسراع بعملية التلقيح حتى لا تكون المطاعم "كبش محرقة".

وأضاف: "كما كان الحل يكمن في استعمال الباحات الخارجيّة للمطاعم والالتزام بالتدابير الوقائيّة والسماح بالفتح لمدة أطول"، مشدداً على أنهم كأصحاب مطاعم طالبوا بالسماح بالفتح لوقت أطول الا أنه لا استجابة من قبل المعنيين".

وعلى الرغم من الوضع الصعب الاقتصادي وأنصاف الحلول المطروحة، لا تزال صرخة القطاع الطبي عالية مع الارتفاع المستمر بعدد الإصابات بفيروس كورونا. 

فقد أبدى رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي، في حديثٍ لـ"السياسة" تخوّفه "من ارتفاع اصابات كورونا بعد شهر رمضان، في حال لم يلتزم اللبنانيون بالتدابير الوقائيّة في المطاعم، المنازل، المساجد وصلوات التراويح".

واعتبر أنه "لو كان قرار فتح المطاعم محصوراً فقط للساعة السابعة مساءً كان أفضل، لأنّ ذلك كان سيخفف من التجمعات في الإفطارات في حال لم يلتزم اللبنانيون".

وعليه، فبحسب عراجي "سيناريو ارتفاع الاصابات سيعود، وسنعود الى الدوامة ذاتها خاصة في ظل وضع اقتصادي صعب وسيء"، متمنياً "الالتزام الى أقصى الحدود". 

إذاً، المطاعم ستفتح حتى الساعة التاسعة والنصف، بالرغم من امتعاض العديد من أصحابها وفي ظل وضع اقتصادي صعب يقابله وضع وصحي أصعب.. وعليه فالعين على مدى الالتزام لاستعادة الصحة والاقتصاد معاً.

فهل يستعيد قطاع المطاعم أنفاسه الأخيرة (الاقتصادية والصحية) خلال شهر رمضان؟ أم يعود الى نقطة الصفر؟


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa