جدل حول لقاح أسترازينيكا.. هل يأخذه من لم يبلغ الـ 30؟

كتبت إيسامار لطيف في "السياسة": 

تُسيطر موجة "الهلع" على الصحافيين في لبنان بعدما بدأت حملة التلقيح المخصّصة لهم من قبل وزارة الصحة، اذ تمّ اختيار لقاح "أسترازينيكا" المثير للجدل لفئتهم. فما بين خطر كورونا ومضاعفات اللقاح، وقع العاملون في قطاع الإعلام، في حيرة من أمرهم. 

أتى ذلك على وقع تصريحات، رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري. حيث أعلن رفضه تلقيح من هم دون الـ 30 سنة بأسترازينيكا، لافتًا الى أنّه قد يُسبّب مضاعفات صحيّة كثيرة تصل الى التجلطات أو ما هو أخطر، فيما نفى وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن حديث البزري. موضحًا أن الوزارة تعمل وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، وبالتالي بهدف العودة الى الحياة الطبيعية، لا بدّ من توفير بيئة صحيّة آمنة أقلّه للعاملين في السلطة الرابعة، فهم على احتكاك يومي مع الآخرين.

اللّقاح آمن

في حديث لموقع "السياسة"، أكدّ مصدر رفيع المستوى في وزارة الصحّة أنّ لقاح "أسترازينيكا" لا يشكّل خطرًا على المواطن، على عكس ما يتم تداوله، لافتًا الى أن الوزارة حريصة على التقيّد بكلّ ما يصدر عن منظمة الصحّة العالمية من قبل الجائحة وبعدها، والتي أوصت بالسماح بتلقيح من هم دون الثلاثين، وفقًا لأبحاث علمية أجريت وأثبتت فعاليتها.

وأشار المصدر الى أن الخطر الحقيقي لا يكمن بالخوف من مضاعفات لقاح معيّن سوّق له بشكل سلبي لغاية في نفس يعقوب، إنّما بالضرر الاجتماعي الذي يسببه من يروّج تلك الأخبار، مشدّدًا على "أنّنا يجب أن نستفيد من أي لقاح متوفر لعلّه يكون طوق الخلاص الذي قد ينجدنا".

وأضاف المصدر: "سمحت منظمة الصحّة العالميّة بإعتماد "أسترازينيكا" كلقاح فعّال ضدّ كورونا، وهذا لا علاقة لوزارة الصحّة اللبنانيّة به، نحن فقط نطبّق القوانين ونلتزم بالمعايير المحدّدة لنا لما فيه من خير للمجتمع وأفراده".

وتابع: "في ألمانيا، سمحت الحكومة الأحد الماضي بإعطاء لقاح "أسترازينيكا" لكلّ من هم فوق الـ 18 عامًا، كما تدرس الجهات المعنيّة قرار إعطائه لمن عمرهم 12 سنة. وهذا ما يُثبت أن وزارة الصحّة لم تتخذ أيّ قرار خاطئ، وبالتالي ما يتناقله البعض ليس سوى أوهام، اذ أن كل اللقاحات لها تأثيرات جانبية، فلمَ التركيز على "أسترازينيكا" وحسب؟". 

بعد مرور 10 أيّام يفقد الشخص حقه باللّقاح!

وردًا على سؤال، عن ما إذا كانت الوزارة ستتراجع عن قرارها بإعطاء "أسترازينيكا" للصحافيين دون 30 عامًا، أوضح المصدر أن حملة التلقيح لا تزال مستمرّة وفق الخطّة الموضوعة، داعيًا الراغبين بأخذ اللقاح الى التسجيل في المنصة".

أمّا فيما يتعلّق بتراجع البعض عن أخذ اللقاح، شدّد المصدر على ضرورة عدم الإنجراف وراء الشائعات والتفكير بشكل علميّ، فاللّقاح المتوفر حاليًا هو "أسترازينيكا"، والوزارة تعمل جاهدة على تأمين كل الأنواع لتتسنّى للمواطن فرصة الاختيار. 

وأشار الى أنّ:" اللقاح اختياري  ومن يريد إلغاء موعده عليه الإتصال بالمركز المحدّد له وإبلاغه، أو بعد مرور 10 أيّام كحدّ أقصى، يفقد الشخص حقّه باللقاح".

المصدر : السياسة