في لبنان: أكبر كرة أرضيّة من البلاستيك.. والهدف شكر الطاقم الطبي!

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة": 

لبنان الذي تكثر فيه المصائب، تكثر فيه الإبداعات أيضًا.

كارولين شبطيني، المبدعة التي دخلت كتاب غينيس ثلاث مرات بعد مشاريعها التي أنجزتها بواسطة البلاستيك، هي اليوم بصدد التحضير لمشروعٍ جديدٍ بدأت العمل عليه.

ولمعرفة تفاصيل أكثر حول هذا المشروع كان لموقع "السياسة" حديث مع شبطيني، التي أشارت الى أنه "بعد نجاحها في أكبر علم لـ لبنان حيث كان مصنوعا من المواد البلاستيكيّة التي يُعاد تدويرها، وبعد ما واصل الناس تزويدها بالبلاستيك بدأت التفكير في مشروعٍ جديد". 

 أكبر كرة أرضيّة مصنوعة من البلاستيك 

شبطيني أكّدت أنها "قرّرت صنع أكبر كرة أرضيّة في العالم بحجم 10 أمتار، تحتوي على 5 شعارات لكل القطاعات الطبّية، من بينها الهيئة الوطنية للإغاثة، الصليب الأحمر، الهلال الأحمر، الدفاع المدني وكاريتاس". 

لأنه بحسب شبطيني "كل هذه القطاعات ساعدت المرضى في جائحة كورونا".

وأضافت: "حول هذه الشعارات ستوضع أعلام 50 دولة في العالم، وهذه الأعلام من الدول المعروفة وأغلبيتها تضمّ مغتربين لبنانيين". 

 شكرًا للقطاع الطبي

ولكن ما الذي دفع شبطيني للتفكير بهذا المشروع؟ 

هنا لفتت شبطيني الى أنها "تريد عبر هذا المشروع إيصال كلمة شكرٍ للقطاع الطبي الذي تعب خلال جائحة كورونا".

هذه المبادرة لا تنتهي هنا، فقد شددت شبطيني على أنه يجب على كلّ فرد أن يجمع "قناني البلاستيك"، لأنها ستتسلّمها. وفي التفاصيل، داخل الكرة ستُرمى هذه العبوات لإيصال رسالة تعكس مدى اختناق الأرض من البلاستبك، لتُباع لاحقًا وتُعطى المساعدات للممرضين أو الممرضات، من خلال المساهمة في إيجار منزل أو قسط مدرسي.  

 تكلفة المشروع كبيرة.. ولكن!

موعد عرض هذا المشروع لم يُحدد بعد، لأنه وبحسب شبطيني "لم تتبنَّ أيّ بلدية المشروع حتى الآن نظرًا لتكلفته الكبيرة". ولكن العمل بدأ وحتى الآن أنجزت شبطيني علم دولة واحدة.

وفي هذا الإطار، لفتت الى أنها "بحاجة الى الكثير من البلاستبك من زجاجات وأغطية من كل الألوان (أزرق، أحمر أبيض، أخضر، أصفر...)".

إضافةً الى أنها تقوم بجولات أسبوعيّة على المناطق اللبنانيّة لتجميع البلاستيك.

إذًا، مبادرة لافتة من شبطيني تحاول من خلالها تنظيف البيئة، تقديم كلمة شكرٍ للطاقم الطبي التي لو رددناها ألف مرة لا توفيهم حقهم، وتحقق حلمها بالدخول الى كتاب غينيس.

وعليه، كل شخص يريد أن يتخلّص من البلاستيك ومشتقاته يمكنه التواصل مع شبطيني عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمساهمة ولو بقليل في هذه المبادرة.