المصمّمة العالمية رولا غلمية: كورونا كشف أهمية مواقع التواصل الاجتماعي كشبكة أمان عالمي

الفنانة والمصممة رولا غلمية، ما الأهم في الفن والتصميم، الفكرة أم التنفيذ؟

أعتقد أن موهبة الفنان في كثير من الأحيان وبشكل مفاجئ لا تكمن في ، "ما هي الفكرة وما هو العمل الفني الذي خرج منها؟" لكن نجاح ترجمة الفكرة إلى أفعال غالبًا ما يكمن في اكتشاف الموهبة. غالبًا ما تكوم الفكرة خاطئة لانها لا تحقق شيئت جديدا، لكني أعتقد أن تحقيق الفكرة يدور عادة حول المسافة بينها وبين النتيجة. إذا كان بإمكانك إعطاء فكرة جسدية، ليس فقط جسمًا معماريًا بل جسمًا فيه دم وهواء وفضاء ، فأعتقد أنك تحقق امرا ممتعا للغاية.

من أين تبدأ العملية بالنسبة لك؟

عندما تكون لدي فكرة، غالبًا ما أسأل، "من أين جئت بهذه الفكرة؟ من أي مشهد عاطفي أو مسار حدسي أخذت هذه الفكرة أصلها؟ " في بعض الأحيان تأتي الفكرة من تجربة رائعة ، ولكنها قد تكون أيضًا من صدمة، شيء لا تريد بالضرورة التعامل معه. لكن التعامل معها قد يضخم الفكرة ويشير إلى الاتجاه الذي يجب أن تسلكه الأفكار من أجل أن تتشكل وتتخذ شكلًا.

لقد عملت كمستشارة مع شركات مثل  “museum of ice cream” في نيويورك. هل تعتبر هذه الأعمال التعاونية فنية؟

الفن شيء يتعلق بالحياة اليومية. يرتبط بإيجاد الإبداع في البيئة العادية. لاكتشاف الإمكانات في شيء لا توجد فيه إمكانات، غالبًا ما يكون الفن أو الإبداع أداة رائعة. يتعلق الأمر بجعل المستحيل ممكناً من دون القيام بتحوّل كبير. غالبًا ما يكون الفن أيضًا إطارًا مرجعيًا يمكن للناس من خلاله التماهي مع الأشياء التي كانت مستبعدة في مجتمعنا. لهذا السبب ، عندما تسألني ، "هل هذا فن؟" أقول ، "نعم ، بالطبع هو فن" ، لأن تعريفي للفن يدور حول كيفية تقديمه بما يتجاوز التعريف الضيق للحياة الطبيعية.

هل لهذا السبب أيضًا تلعب التجربة الحسية والتفاعل دورًا كبيرًا في عملك؟

إن التركيز على المشاهد وفكرة الشخص الذي يختبر عملًا فنيًا باعتباره منتجًا مشاركًا للعمل أدى بالفعل إلى تغذية فكرة السؤال ، "كيف نخلق مشاركًا استباقيًا ومشاركًا ومتصلًا في المجتمع المدني؟ كيف نمنع الناس من الشعور باللامبالاة والانفصال؟ " أنت لا تستهلك الفن - أنت تنتج الفن من خلال تجربته! فجأة ، كمشاهد ، فأنت لست متلقيًا سلبيًا ، بل منتجًا استباقيًا للفن. أجد هذا مثيرًا للاهتمام وكان دائمًا قوة مركزية للغاية بالنسبة لي.

تم عرض مشروعك "Complessità" ، وهو عرض راقص تفاعلي في أحد أكثر المهرجانات شهرة في أوروبا وفي نيويورك ، ما الخطوة التالية لهذا المشروع؟

في Complessità ، يسمح GVS باستكشاف الشكل البشري وحركات الجسد من الافتراضي إلى البيولوجي. عندما يتم تطبيق التحفيز على الأقطاب الكهربائية المثبتة في أذني المؤدّي ، فإنه يجبر الراقص على التأرجح إما إلى اليسار أو اليمين وفقًا لحركات المجموعة. نحن نعمل حاليًا على جعل تجربة الرقص هذه تشاركية لجميع الجمهور!

ماذا عن برنامجك القادم الذي يحظى باهتمام كبير من وسائل التواصل الاجتماعي؟

عملي القادم يسمى "عوالم أخرى". وموضوعه عن الاتصال والتفاعل. كشفت جائحة COVID-19 عن مدى تواصلنا جميعًا ومدى تعرضنا للخطر عندما تتعطل شبكات التواصل الاجتماعي. وهذا يؤكد أن التعاون والتفاعل مهمان لأي مجتمع أو نظام بيئي. سيكون عرضًا ماديًا وعبر الإنترنت وأتوقّع تقديمه في سبتمبر 2021.