التقنين انتقل إلى "الاشتراك".. الـ 5 ساعات بداية الطريق فقط؟

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":

أيام وتعلن كهرباء لبنان أنّ التقنين الذي عايشناه لسنوات، انتهى. ولكنه انتهى لأنّ الشركة لن تكون قادرة على تأمين الكهرباء ولا حتى لدقائق إضافية. 

إنها العتمة الشاملة باختصار! 

إذا، صار الاعتماد الأكبر وكما جرت العادة على أصحاب المولدات الكهربائية وهؤلاء أيضا يعانون. وعليه، انتقل التقنين من "الدولة" إلى "الاشتراك". 

أعلنها رئيس تجمع أصحاب المولدات عبدو سعادة:" التقنين سيكون لخمس ساعات يوميا". لافتا في حديثه لـ "السياسة"، إلى أنّ التشاور مع المواطنين مستمر لتحديد الساعات التي ستُعتمد للتقنين حتى لا يعيش هؤلاء أيضا المزيد من الضغوطات. 

أمّا عن ما إذا كانت ساعات التقنين هذه، مرشحة للارتفاع، فلم يعطِ سعادة جوابا. واكتفى بالقول" خلينا نسيسر الأمور هلق". 

تجنب التقنين يمكن تفاديه نظريا، لكنّ الواقع صعب جدا. 

فبحسب سعادة، يحتاج أصحاب المولدات لـ 6 إلى 7 ساعات من كهرباء لبنان حتى ترتاح مولداتهم لأنهم تقنيا غير مجهزين للقيام بهذه المهمة وأساسا لم تكن من واجباتهم يوما، على حدّ تعبيره. 

مشيرا إلى أنّ مع عجز كهرباء لبنان عن تأمين الكهرباء والعجز عن تأمين المازوت بالسعر الرسمي، صارت الحاجة إلى التقنين كبيرة. وهنا، ردّ على مديرية النفط التي أكدت توفر مادة المازوت مستندا لتصريح مدير عام "أوجيرو"، عماد كريدية ومعتبرا أنّ الردّ جاء من "أهل البيت". 

سعادة، لفت إلى أنّ أسعار الفلاتر وقطع الغيار إضافة إلى الزيوت والتي يضطر صاحب المولد لتأمينها مرهقة جدا، لأنّ سعرها يحدد وفقا لسعر صرف الدولار في السوق السوداء. 

كما شدد على أنّ نسبة أرباح أصحاب المولدات تحددها وزارة الطاقة، ولا صحة للاتهامات التي تحدثت عن سعيهم لجني المزيد من الأرباح. 

خاتما الحديث بالقول:" عند تأمين الدولة للكهرباء نحن لن نبقى فقد تعبنا كثيرا".

المصدر : السياسة