19/06/2021 03:56PM
كتبت نورا الحمصي في "السياسة":
بين أزمة وأخرى، يخرج المواطن اللّبناني رأسه لدقائق من تحت مياه المستنقع الذي يعيش فيه، فيأخذ نفسا وبعدها يتحضّر لجولة جديدة من الأزمات والمشاكل.
وبما أنّ الخارج صار خطرا ومأزوما إلى هذا الحدّ فقد بات المنزل هو ملجأ المواطن الوحيد، حيث يرتاح ولو لفترة قبل أن يخرج لمواجهة المصاعب من جديد. فما هو حال من خسروا حتى منزلهم في هذه الأزمة؟ لكم أن تتخيّلوا!
معظم سكان العاصمة يعيشون في "الإيجار"!
من المعروف أنّ معظم سكان بيروت يعيشون بالإيجار على اعتبار أنّ شراء منزل في العاصمة يعتبر مستحيلا في ظلّ الأسعار المرتفعة والأمر ذاته ينطبق على من يعيشون في الضواحي. حيث معظم القاطنين يعيشون في الايجار حتى قبل الأزمة بعقد مكتوب بالدولار أمّا الدفع فكان بالليرة اللبنانية التي كانت بألف خير ولكن ماذا عن اليوم؟
تقول أم هدى وهي ساكنة في شقة لا تتجاوز مساحتها الـ80 مترا في بيروت، إنها "كانت تدفع 200 دولار او ما يعادلها بالليرة أي 300 ألف ليرة شهريا، إلّا أنّ صاحب المبنى طلب منها أن تدفع وفقا لسعر صرف الدولار في السوق السوداء".
وتضيف وهي أم لثلاثة أولاد، "صاحب المنزل يقول إن الاسعار كلّها ارتفعت مع ارتفاع الدولار والإيجار يجب أن يرتفع سعره ايضا"، ولكنها تلفت إلى أنها غير قادرة على دفع 3 ملايين ليرة وهو المبلغ الذي يطالبها به صاحب المبنى.
وتؤكد، أنها "لجأت للشكوى، لكن ما كتب في عقد الإيجار كان واضحا وهو أنه عليها دفع 200 دولار شهريا ويجب أن يتم الدفع بالدولار أو ما يوازي هذا المبلغ بالليرة".
وتتحدث أم هدى عن معاناتها مع ارتفاع الدولار وتتابع: "عندي ولاد بالمدرسة والمصروف عم بيزيد وكمان الايجار.. من وين الواحد بيجيب".
وتتهم ام هدى حالها حال الكثير من اللبنانيين الطبقة السياسية، بخراب البلد وعدم إيجاد حلول للأزمات التي وصلت إلى ذروتها في العام الجديد مع سعر صرف دولار وصل إلى الـ 15 ألف ليرة لبنانية.
ولم تخفِ أم هدى، أنها بحثت عن منزل جديد يكون وطنا لها في بلد المليون أزمة وتوضح: "فيه كتير محلات للإيجار بس غالية.. هلق أصحاب الشقق يفضلون تأجيرها للسوّاح والمغتربين الذين يقضون الإجازات في لبنان لأنهم يقبضون منهم بالدولار".
بيع أثاث المنزل.. وسيلة جديدة للصمود
أمّا سارة (اسم مستعار) وهي أمّ لطفلين فكشفت في حديث لـ "السياسة" أنها "بدأت تبيع أثاث المنزل حتى تتمكن من دفع الايجار".
وأكدت أنّ: "ما تجنيه من الأثاث على الرغم من أنه يحميها من الذل الا انه لن يدوم لها طويلًا في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار والأزمة غير المسبوقة التي يعيشها لبنان".
واشارت والدمعة في عينيها إلى أنّ "المنزل الذي يحميها ستفقده قريبًا وستبقى بلا مأوى".
مالك عقار في حارة حريك تحدث لـ "السياسة" عن مُعاناته بسبب ارتفاع الدولار بشكل جنوني مقابل انخفاض قيمة الايجارات.
وقال المالك: " قبل الأزمة كانت أوضاعي مُيّسرة وكنت أحصّل ٢٠٠$ اي ٣٠٠ ألف ليرة من مستأجر و٣٠٠$ من آخر عدا عن إيجار المحلات وكنت أجمع كل شهر حوالي مليونين ليرة، وكنت عايش كالملك".
وتابع: "أمّا اليوم ومع ارتفاع الدولار فصار المبلغ كالورق لا قيمة له والراتب بطّل يكفيني".
ولم يخفِ مالك العقار طلبه من المستأجرين زيادة الايجار ليتمكن من تأمين حاجاته.
واكد في الختام ان: " المالك أيضًا وحقه ضاعا حاله حال المستأجر".
وأمام هذا الواقع السوداوي يبدو أنّ المالك والمستأجر كبش محرقة لوضع مأسوي يعصف بالبلد ويدفعه باتجاه الهاوية!
شارك هذا الخبر
بالفيديو..محامي ثورة 17 تشرين: نبيه برّي متل المَرا ! وباسيل انشالله ما يكون بديار حدا…
بالفيديو: بالأرز والعلم اللبناني..إستقبال حاشد للجيش اللبناني في مرجعيون
رغم وقف إطلاق النار..مهمات الدفاع المدني جراء العدوان الإسرائيلي لم تتوقف
بو حبيب: موقف لبنان الثابت هو الالتزام الكامل بتطبيق القرار 1701
الهدنة ليست هدنة 60 يوماً بل اتفاق مستدام..هوكشتاين يتحدث عن وقف إطلاق النار
الحرب الأليمة وصلت لنهايتها..بو صعب: وقف النار نهائي وليس موقتا
هوكستين: لدينا فريق يصل الليلة أو غدا للمنطقة ليجري مشاورات للحفاظ على تنفيذ الاتفاق
وزير الخارجية لـ"الجزيرة": الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل سيمثلان ردعا ضد أي هجوم من الطرفين
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa