لقاء بايدن وريفلين.. مسار العلاقات بين أميركا وإسرائيل

طغى الملف الإيراني على مباحثات الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع نظيره الإسرائيلي المنتهية ولايته، رؤوفين ريفلين، في البيت الأبيض.

يلاحظ محللون أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تشير بوضوح إلى نهج أقل حزبية للعلاقات مع الولايات المتحدة من سابقتها، بحسب موقع "فويس أوف أميركا".

يُنظر إلى حكومة نفتالي بينيت على أنها أكثر اعتدالا في بعض النواحي من حكومة بنيامين نتانياهو، لكن "من غير المرجح أن تتخذ خطوات رئيسية لوقف ضم بعض الأراضي في الضفة الغربية أو السعي بقوة لتحقيق السلام مع الفلسطينيين"، كما يقول لوجان بايروف المتحدث باسم "جي ستريت"، وهي مجموعة يهودية ليبرالية مناصرة لإسرائيل.

يضيف بايروف: "هناك خلافات كبيرة مع الولايات المتحدة بشأن هذه القضايا الحاسمة، على الرغم من وجود أرضية مشتركة بشأن قضايا أخرى".

وقال: "نشجع إدارة بايدن والكونغرس على توضيح التزام الولايات المتحدة تماما بالأمن الإسرائيلي، وأننا نعتبر الوضع الراهن (في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي) غير مستدام وغير عادل وضار لمصالح بلدينا".

وبعد اللقاء، قال بايدن إن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل "صلبة كالمعادن" وشدد على التزام أميركا القوي تجاه إسرائيل.

وطمأن الرئيس الأميركي نظيره الإسرائيلي حول المخاوف التي عبرت عنها إسرائيل جراء المحادثات الجارية مع إيران، وقال إن طهران "لن تحظى بسلاح نووي طالما أنا رئيس".

من جهته، عبر ريفلين عن سروره بزيارة البيت الأبيض، مؤكدا أن إسرائيل "لا تملك صديقا أو حليفا أكبر من الولايات المتحدة".

وأشار إلى أن "إسرائيل والولايات المتحدة تتقاسمان القيم الحقيقية للديمقراطية".

والرئيس الإسرائيلي ريفلين تنتهي ولايته في المنصب الذي يغلب عليه الطابع الشرفي، يوم التاسع من يوليو المقبل.

من جانبه، يقول معهد جيلدنهورن في جامعة ماريلاند (كوليدج بارك) بول سكام، إن كلتا الإدارتين تريدان العودة إلى العلاقات الجيدة وسيصل كلاهما إلى ذلك من خلال عدم تغيير الوضع الراهن. 

وتابع: "تعرف إسرائيل أنها لا تستطيع منع الولايات المتحدة من التحرك نحو خطة العمل الشاملة المشتركة الجديدة (الاتفاق النووي مع إيران)، لكنها تريد علاقات جيدة أكثر من أي شيء آخر". 

المصدر : الحرة