بوتين يواجه مشكلة فريدة بشأن لقاح سبوتنيك

تواجه روسيا موجة تشكيك كبيرة داخلية تجاه لقاح سبوتنيك الذي سعى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، جاهدا لإقناع الروس بفعاليته في مواجهة فيروس كورونا الذي يواصل حصد ضحاياه في البلاد.

ويقول تقرير لموقع CINET إن روسيا تخسر بالفعل معركة التلقيح، إذ إنه رغم الإذن باستخدام سبوتنيك في أغسطس 2020، ولكن بعد تسعة أشهر، تشير التقديرات إلى أن 18 في المئة فقط من الروس تلقوا التطعيم بالكامل.

وبحسب التقرير فإن المتحور دلتا يبدو أنه قادر على اختراق دفاعات اللقاح الروسي، وترتفع الحالات في روسيا، ولكن على عكس أوروبا والولايات المتحدة، ترتفع الوفيات أيضا في البلاد، وقد بلغت أعداد الوفيات ذروتها منذ منتصف يوليو.

وفي الوقت الذي تقول فيه الإحصائيات الرسمية إن 150 ألف روسي توفوا جراء مضاعفات كورونا، فإن الخبراء الذين يحللون بيانات الوفيات الزائدة يقدرون أن الحصيلة الحقيقة للوفيات تقترب من 400 ألف شخص.

ويعتقد خبراء بأن روسيا لا تفصح عن كامل عدد الوفيات الناجمة عن كورونا إذ إنها لا تحتسب سوى الحالات التي يثبت فيها بعد تشريح الجثة بأن الفيروس كان السبب الأساسي للوفاة.

ويشير التقرير إلى أنه بعد سنوات من عمل الحكومة على نشر المعلومات المضللة، بات الروس لايثقون في الكرملين، وأمام عدم الثقة الكبير في كل ما يقوله الكرملين تزدهر نظريات المؤامرة في البلاد حول اللقاح.

وكانت السلطات تسعى إلى تلقيح 60 في المئة من البالغين بحلول يوليو، لكنها فشلت في بلوغ هذا الهدف، لأن الروس نشطون في تجنب تلقي التطعيم، يضيف التقرير.

وازدهرت سوق سوداء لبيع شهادات تطعيم مزيفة يقتنيها الروس الذين يجدون أنفسهم مجبرين على تلقي اللقاح لعملهم في مجالات الضيافة والبيع بالتجزئة والنقل.

ويشير التقرير إلى أنه رغم أن التشكيك في اللقاحات ينتشر في كل مكان، إلا أن روسيا تواجه مشكلة فريدة من نوعها وهي أن الروس لايثقون في لقاح سبوتنيك الروسي الصنع.

ويقول تقرير الموقع إن بوتين أيضا أضر بصورة سبوتنيك، إذ تجنب التلقيح حتى مارس، وعلى غير عادة رئيس يحب الصور، لم يرسل الكرملين أي صورة أو فيديو لتلقيح الرئيس، ما أجّج التساؤلات في صفوف السكان.

ولإقناع الروس بتلقي اللقاحات، طلب بوتين منهم عدم الاستماع إلى الشائعات، فيما يشكك كثرٌ بسلامة اللقاحات الوطنية.

المصدر : الحرة