بالفيديو: جلسة الثقة وعود وبطولات و"خبريات"

على وقع عتمة كادت أن تطيّر جلسة الثقة لولا صهريج مازوت دخل الاونيسكو على عجل، مازوت نفت الامانة العامة لمجلس النواب أن يكون ايرانيا، وعلى وقع وعود ميقاتي بزيادة التغذية وتوفير الكهرباء للمواطن الذي حال انقطاع الكهرباء في معظم المناطق اللبنانية دون متابعته لوقائع الجلسة، لكن لم يفته الكثير كون الكلام نفسه والوعود نفسها تكررت فكان مشهد جلسة الثقة لحكومة ميقاتي شبيها بجلسات الثقة للحكومات السابقة ومنها التي كان يرأسها ميقاتي أيضا.

لم يكن مفاجئا العدد الكبير للنواب مانحي الثقة كون الكتل باغلبيتها ممثلة في الحكومة بما فيهم تكتل لبنان القوي الذي لا يوفر فرصة لنفي مشاركته بالحكومة. ولم تشكل لائحة حاجبي الثقة أيضا مفاجأة وهم من النواب الذين لم يسموا ميقاتي ولم يشاركوا في الحكومة كتكتل الجمهورية القوية الذي بات همه الوحيد كما اعلنت النائب ستريدا جعجع الانتخابات النيابية لتغيير الأكثرية التي أثبتت فشلها الذريع ، هذا ولم يمنح عدد قليل من النواب المستقلين الثقة ومنهم فؤاد المخزومي وأسامة سعد لحكومة انتقدوا طريقة تشكيلها على اساس المحاصصة.

العنصر البارز الوحيد في الجلسة كان غياب رئيسي حكومة سابقين وعضوين في نادي رؤساء الحكومات السابقين سعد الحريري وتمام سلام، اضافة الى غياب النائب نهاد المشنوق، متخذا موقف مقاطعة جلسة الثقة. واذا كانت مقاطعة المشنوق تأتي لتعبر عن جو عربي وحتى داخلي غير راض عن الحكومة الجديدة، فإن غياب الحريري وسلام كان بحجة وجودهما خارج البلاد كما تؤكد مصادرهما. صحيح أن الحريري كان اول من غرد داعما ميقاتي وصحيح أن سلام اتصل من الخارج بميقاتي معتذرا عن عدم الجلسة مؤكدا وقوفه معه، وصحيح أن كتلة المستقبل منحت الحكومة الثقة، لكن الصحيح أيضا أن غياب كل من الحريري وسلام لا يمكن فصله عما تردد عن استياء رؤساء الحكومات من منح ميقاتي الثلث لعون وباسيل واشتراك الأخير بمفاوضات التشكيل وإن من خلال وسيط. فهل سياسة ربط النزاع التي انتهجها الحريري في الفترة السابقة ستقتصر على منح الثقة وبعدها لكل حادث حديث.

لمتابعة التقرير اضغط هنا