من قصد جنبلاط بـ "القناصين المتجوّلين"؟

21/10/2021 12:22PM

كتبت ماريان طوق في "السياسة":

المنحى التصعيدي الذي سلكه الخطاب السياسي في الأسبوع المنصرم دقّ ناقوس الخطر. وكانت الأحداث كفيلة بخلق جبهات تراشق اتهامات و"نكش قبور" بين "القادة".

المشهد كان مقلقًا، ففي بلد مثل لبنان سرعان ما ينعكس الخطاب السياسي على أرض الواقع لتتحوّل  الجبهات السياسية إلى متاريس ميدانية. 

وهنا تصبح الحاجة إلى "الوسيط" الذي يرطّب الأجواء لتفادي "الأسوأ" ضرورية. وبدا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط في تصريحاته الأخيرة وكأنّه أخذ على عاتقه هذا الدور.

وفي زيارتين متتاليتين، الأولى إلى عين التينة والثانية إلى دارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان لجنبلاط مواقف قوية و"متفاوتة".

وفي التفاصيل، كان جنبلاط قد أشار من عين التينة إلى أنّ "بعض الدوّل العربية تريد التصعيد في لبنان"، إلا أنّه عاد ليصحح موقفه في اليوم التالي بعد لقائه ميقاتي.

فهل من دافع وراء هذا التبدّل في الموقف خلال 24 ساعة فقط؟

في هذا الإطار، أكّد مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي صالح حديفه في حديث لـ "السياسة" أنّ المسألة ليست تبدّلاً في المواقف إنما كان هناك تصحيح للمعلومات حيال عدم وجود دول عربية تريد التصعيد، كما اتضح.

ولم تكن تلك النقطة الوحيدة في كلمة جنبلاط التي تركت القليل من التساؤلات لدى الرأي العام. فرئيس "التقدمي" صعّد بالقول "نعيش اليوم مع القناصين المتجولين وهذا خطير جدًا"، وحمل هذا التصريح البعض إلى البحث في ماورائياته والتساؤل حول من يقصد جنبلاط بـ "القناصين"؟

وفي هذا السياق، قال حديفه "في الموضوع الميداني وليد جنبلاط كان واضحًا من ناحية تشديده على أهمية ترك هذا الموضوع للتحقيق مؤكّدًا أنّ التحقيق الشفاف هو الذي يكشف ما حدث في الطيونة ويحدد المسؤوليات".                                                                           

وأضاف "نحن نقول اليوم إن تعلية السقف كانت واضحة في الخطاب السياسي خلال الأسبوع المنصرم من قبل الأطراف المعنية، والهدف من رمزية تصريح جنبلاط هو الابتعاد عن القنص في السياسة أيضًا، وليس فقط المقصود "القناصين" الذي ذُكر وجودهم خلال الحادثة".   

وختم "لهذا السبب يلعب جنبلاط هذا الدور؛ وهو ليس جديدًا، حيث يحاول تخفيف التوتر ومنع التصعيد الذي يعرقل العمل الحكومي، مؤكّدًا أهمية الاحتكام إلى المسار القضائي الذي لا تفيده اطلاقًا الخطابات العالية النبرة والأجواء المتوترة والمتشنجة".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa