تحالفات "ملتبسة" مع "حركة امل" في انتخابات نقابة المحامين

بالرغم من ان ساعات قليلة باتت فاصلة عن موعد انتخابات نقابة المحامين إلا ان الكثير من الغموض يلف التحالفات التي لم تحسم علناً بشكل واضح، الامر الذي يكشف ان هناك تحالفات ومصالح وتسويات خلف الكواليس بين مرشحي "السلطة" ومرشحي "الثورة". إلا أنه وبالرغم من ضبابية المشهد باتت بعض التحالفات تخرج من الكواليس الى العلن لتفضح بعض "الثوار" المدعومين من "السلطة".

ولم يعد خافياً على أحد ان النقيب المنتهية ولايته المحامي ملحم خلف الذي لبس عباءة الثورة كان مدعوماً من حركة امل، وتبلور الأمر لاحقاً من خلال تدجين مواقف النقابة لناحية العلاقة الوطيدة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري. كما أنه لم يعد مخفياً أين ستذهب أصوات حركة امل في الانتخابات المقبلة، حيث تؤكد المعلومات ان تصويت محامي امل سيصب في صالح المرشحين الكساندر نجار ورمزي هيكل في الدورة الأولى على ان تجير في مرحلة انتخاب النقيب الى المرشح الذي يفوز بينهما ويحصد غالبية في التصويت.

وتشير المعلومات ان اتصالاً حصل بين الرئيس امين الجميل ورئيس المجلس النيابي نبيه بري للاتفاق على دعم نجار، في حين يتولى التنسيق بين امل والكتائب المحامي رمزي جريج. في المقابل لعب الوزير السابق نقولا فتوش على خط تأمين حشد أصوات امل لصالح المرشح المعروف بقربه من المنظومة المصرفية رمزي هيكل، كذلك يحظى هيكل بدعم كبير من قبل نائب رئيس جهاز امن الدولة السابق محمد الطفيلي الذي يعمل على خط التواصل المباشر بين هيكل وبري.

ويعتبر عدد من المحامين ان دعم بري لنجار وهيكل سيكون له نتائج سلبية، مستذكرين حضور الرئيس نبيه بري الى قصر العدل لدعم صديقه حينها المرشح الياس حنا، الامر الذي كان له تأثيراً دراماتيكياً حيث صوت المحامون انتقاماً لمنافسه.

ويتحضّر المحامون لانتخاب 9 أعضاء لمجلس نقابتهم في بيروت، الاحد، من 38 مرشحاً، بينهم 9 مرشحين سيخوضون الانتخابات لمركز النقيب يوم الأحد الذي يليه. وبسبب الأوضاع الاقتصادية وسوء الأحوال الجوية، وعدم تسديد كثير من المحامين اشتراكاتهم، يتوقع أن يُشارك في الاستحقاق أقل من 4000 محامٍ، أي أقل من نصف عدد الهيئة الناخبة. وفيما تتبنّى بعض الأحزاب مرشحين لانتخابات العضوية، إلا أنّ غالبيتها ترفض الجهر بدعم علني للمرشحين لمركز النقيب، لعدم تلقّي خسارة في النقابة قبل موعد الانتخابات النيابية