"البلاك فرايدي" حرّك الأسواق وهذا عدد العائلات التي تحصل على الدولار!

كتبت نورا الحمصي في "السياسة":

وحده الـ " black Friday" مرّ بهدوء بين الأيام السوداء المتعددة التي يعيشها اللّبناني في كلّ يوم مع اشتداد الأزمة الاقتصادية التي تمنع أزمة سياسية جديدة كلّ محاولة لحلّها.

المشهد بالمرحلة الأولى لم يتغيّر فـ "عجقة" الرسائل والدعايات المروّجة لـ "الجمعة السوداء" وما معها من حسومات كانت على حالها وكما جرت العادة. 

إلّا أنّ عددًا من المواطنين الذين زاروا المتاجر اعتبروا أنّ الأسعار مبالغ فيها وقيمة الدولار بالمقارنة مع ما يتقاضونه باللّيرة اللّبنانية كبيرة جدًّا. الأمر الذي منعهم من التسوق كما جرت العادة. بالإضافة إلى أنّ البعض رأى أنّ نسبة الحسومات بسيطة للغاية.

شقير: السوق تحرك ولكن!

وعلى صعيد التجار والمحال والمتاجر، يُصبح السؤال عن ما دفعهم للقيام بهذه "الهمروجة" مشروعًا بالإضافة إلى التساؤل عن نسبة الأرباح وحجم الحركة التي خلّفها هذا "البلاك فرايدي". 

وفي هذا السياق، أكدّ رئيس الهيئات الاقتصادية اللّبنانية، الوزير السابق محمد شقير أنّ لا أرقام دقيقة حتى الساعة. 

إلّا أنّ ووفقًا لشقير " تمكن "البلاك فرايدي" من تحريك السوق على الرغم من أنّ الحركة لم تكن تشبه إطلاقًا السنوات الماضية". 

وشدد في حديثه لـ "السياسة" على أنّ المستهلك يعي حقيقة الأسعار وكلّ مؤسسة تحاول رفعها  قليلًا في هذا الحدث للاستفادة، ستنهي نفسها بنفسها. 

250 ألف عائلة يصلها الدولار قادرة على تحريك الاقتصاد

ومن جهته، لفت الخبير الاقتصادي محمد وهبة في حديث لـ"السياسة"، إلى أننا :"نعيش في سواد اقتصادي".

مشددًا على أنّ الركود الاقتصادي بحاجة إلى "بلاك فرايدي" حتى يتحرك. لكنّ المشكلة تكمن في أنّ المواطن غير قادر على الدفع.

وهبة أكدّ أيضًا أنّ الاقتصاد بحاجة الى دورة مالية. وعلى الرغم  من أنّ مستويات الدخل متدنية إلّا أنّ هناك حوالي ٢٥٠ ألف عائلة تحصل على الدولار من الخارج. 

معتبرًا أنّ هذه الفئة تحديدًا قادرة على  تحريك الدورة الاقتصادية ولكن المشكلة بتقلب الدولار وصعوده بطريقة غير منطقية الأمر الذي يضغط على الجميع.