بالفيديو: السلطة تتظاهر ضد السلطة

14/01/2022 08:37AM

ضد من تتظاهر اتحادات النقل البري وتقطع الطرقات وتشل البلاد.

هل تتظاهر ضد نفسها او ضد المنظومة السياسية المحسوبة عليها والتي عينتها وحركتها في السابق وستحركها في المستقبل؟

فهذه الاتحادات لها مرجعية, ورؤساؤها تنضوي ضمن احزاب وحركات سياسية, لذلك جاء خميس الغضب اسما على غير مسمى رغم ان الاوضاع لم تعد تحتمل وثمانون في المئة من اللبنانيين تحت خط الفقر.

كل ذلك واتحادات المنظومة ساكتة سكوت ابي الهول طيلة المرحلة السابقة لا سيما خلال فترات تقاسم المغانم بين اركان المنظومة على الرغم من انهيار القطاع والحالة المذرية التي وصل اليها.

فبحسب الدولية للمعلومات, هناك انفاق حكومي بقيمة مليار و 650 مليون دولار بين العامين 2010 و 2019 على انشاء الطرقات وصيانتها لم ينل قطاع النقل العام منها شيئا. فماذا فعل رؤساء اتحادات النقل في السابق علما ان وجوههم لم تتغير وكذلك ارتباطهم السياسي.

فمن عام الى عام, تدهور القطاع مستمر والخطط والاقتراحات طواها الزمن في الجوارير. طارت خطة النقل المشترك عام 2004 وتخصيص مبلغ 50 مليار ليرة لشراء اوتوبيسات. وطارت خطة النقل الوطنية التي وضعت عام 2011. والدراسة الجاهزة التي اعدها بنك الاستثمار الاوروبي عام 2013 بكلفة مليوني دولار كهبة لم تطبق. كما طار قرض البنك الدولي الذي حصلت عليه الحكومة سنة 2019 بقيمة 295 مليون دولار لتمويل مشروع النقل بعدما حول 255 مليون لتمويل البطاقة التمويلية.

15 الف لوحة عمومية مزورة تسرح وتمرح مقابل 5 آلاف لوحة قانونية.

فاين كان يوم الغضب وقتها؟

فعلا, في بلد العجائب, منظومة اكلت الاخضر واليابس تتظاهر في زمن الشح ضد نفسها في تبادل لرسائل سياسية, ومنظومة تتحاور مع نفسها ضمن حوار اركان الممانعة.

انه المضحك المبكي في شبه دولة اسقطتها افظع عصابة حاكمة في العالم.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa