في بحر الصين الجنوبي.. مساع أميركية لاستعادة "الشبح" وبكين تراقب

27/01/2022 06:35AM

تسعى البحرية الأميركية إلى انتشال مقاتلة "أف 35" المعروفة بـ"الشبح"، كانت قد سقطت في بحر الصين الجنوبي، بعد حادث أثناء هبوطها على حاملة طائرات "يو أس أس كارل فينسون" خلال الأسبوع الحالي.

ووفق محللين، فإن عملية انتشال المقاتلة الأميركية التي تعتبر واحدة من أحدث طائرات أسطول البحرية الأميركية، تعتبر عملية "معقدة، وستراقبها بكين عن كثب"، بحسب تقارير نشرتها وسائل إعلام أميركية.

وقال مسؤولون في البحرية الأميركية إن "الطائرة الحربية التي يبلغ ثمنها 100 مليون دولار، كانت تحاول الهبوط على حاملة الطائرات التي يبلغ وزنها أكثر من 100 ألف طن، ثم سقطت في البحر، حيث أصيب 7 أشخاص من بينهم الطيار في الحادث".

وتواجه البحرية الأميركية مهمة "شاقة" في محاولة سحب الطائرة من قاع المحيط.

وقال متحدث باسم الأسطول الأميركي السابع، لموقع "بزنس إنسايدر" إن البحرية تقوم بترتيب عمليات الاستراداد للطائرة التي وقعت في حادث مؤسف، لاستعادة "التكنولوجيا الأميركية،" والتأكد من عدم تمكن "أي شخص آخر من ركوب هذه الطائرة".

ولم تكشف البحرية مكان وقوع الحادث في بحر الصين الجنوبي، فيما تقول بكين "إن كل المياه البالغة مساحتها 1.3 مليون ميل تابعة لها"، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي أن أن".

كارل شوستر، مدير سابق في الاستخبارات الأميركية قال لـ"سي أن أن" إن "الصين ستحاول تحديد موقع الطائرة، باستخدام الغواصات التي تغوص لمسافات عميقة".

وأضاف أن "الصين قد تطالب بحقوق الإنقاذ واستخراج الطائرة بناء على مزاعمها الإقليمية بتبعية بحر الصين الجنوبي بالكامل لها".

كولين كوه، باحث متخصص بالدراسات الدولية، قال لـ"سي أن أن" إن "عملية إنقاذ الطائرة الحربية قد تشكل مخاطر سياسية وتفاقم توترات بين بكين وواشنطن"، مشيرا إلى أن "الصين قد تكون غير مستعدة لمثل هذا التوتر حاليا.

وأشار إلى أن " الصينيين قد يبقون قريبين من مكان الحادث، ويراقبون أي عملية تقوم بها الولايات المتحدة لاستعادة طائرتها".

من جانبه قال خبير في شؤون الدفاع في معهد هدسون، بريان كلارك لـ"بزنس إنسايد" إن "هناك فرصة كبيرة للصينيين إذا استطاعوا وضع يدهم على نسخة من طائرات أف – 35 أن يقوموا بما يعرف بالهندسة العكسية لمعرفة مزاياها".

وأوضح أن "مصدر القلق الأكبر إذا حصلوا على طائرة فعلية، سيساعدهم ذلك على معرفة كيفية مواجهتها، خاصة في ظل نشاط بكين لتطوير مقاتلاتها ومنافسة الطائرات الحربية الأميركية".

وكانت قد بدأت حاملتا الطائرات الأميركيتان "كارل فينسون" و"يو أس أس أبراهام لينكولن" ومجموعاتهما الضاربة تدريبات الأحد في بحر الصين الجنوبي بعد تدريبات مع سفينة تابعة للبحرية اليابانية في بحر الفيليبين الأسبوع الماضي.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa