مداهمات أمنية في سوريا بحثا عن خاطفي "فواز".. و"محاولة خطف" جديدة

أبلغ الناشط السوري، عبد الباسط أبوصافي، موقع قناة "الحرة" أن القوات الأمنية التي تدخلت للبحث عن العصابة المسؤولة عن خطف الطفل "فواز" الذي أثارت قضيته الرأي العام مؤخرا تنفذ مداهمات في المنطقة، مشيرا إلى محاولة خطف جديدة جرت الثلاثاء.

وقال أبوصافي، وهو على اتصال بأسرة الطفل، إن "قوات الأمن تحاول القبض على أفراد العصابة بأسرع وقت" وأعرب عن خشيته على حياة الطفل "إذا قتلوه ولاذوا بالفرار".

وقال إن الخاطفين لم يتواصلوا مع أهل فواز بسبب خوفهم من قوات الأمن التي تبحث عنهم، مؤكدا معلومات سابقة لمراسل الحرة تشير إلى انقطاع الاتصالات بين العصابة وأهل الطفل رغم أنهم جمعوا المبلغ المطلوب للعصابة وهو 400 مليون ليرة سورية.

وأضاف أبوصافي: "أجهزة الأمن في المنطقة تدخلت وتحقق وتجمع المعلومات" وأصبحنا "أمام حالتين أما أن تسبق هذه العصابة وتأخذ المبلغ ونسترد فواز أو تعتقلهم قوات الأمن وتقدمهم للعدالة وهو مطلب السوريين".

وأعرب الناشط عن مخاوفه بشأن حالة "الفلتان الأمني" التي تشهدها المنطقة الجنوبية، متهما "عصابات" النظام السوري بشار الأسد بنشر الفوضى.

وقال إن حوادث الاختطاف مستمرة في درعا بشكل يومي، مشيرا إلى محاولة خطف طفل، الثلاثاء، في بلدة الغارية الشرقية، قبل أن يتمكن الأهالي من إنقاذه ثم لاذ الخاطفون بالفرار.

وتثير هذه الحوادث مخاوف سكان الجنوب السوري، وخاصة محافظة درعا، التي تعيش على وقع حالة متصاعدة من الفلتان الأمني، على الرغم من بسط النظام السوري سيطرته عليها، بموجب اتفاقيات "تسوية" بلغ عددها إلى الآن أربعة.