"إسرائيل" تمدد المهلة بشأن إيقاف الرحلات إلى دبي

أعلن دبلوماسيون ووسائل إعلام حكومية على تويتر، الثلاثاء، إن إسرائيل والإمارات وقعتا اتفاقيات تعاون في قطاعي السياحة والرعاية الصحية.

وقال المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي إن اتفاقية شراكة في مجال الرعاية الصحية تنص على قيام أطباء من مركز "بيث إسرائيل ديكونيس" الطبي بإنشاء مركز لطب الكوارث في أبوظبي.

وقالت القنصلية الإسرائيلية في دبي إن وزيرين من البلدين وقعا بشكل منفصل مذكرة تفاهم لتعزيز النشاط السياحي.

يأتي ذلك بعد أن مددت إسرائيل، الثلاثاء، مهلة ربما كانت ستوقف الرحلات الجوية بين البلدين بسبب نزاع على أمن الطيران، وفق وكالة رويترز.

وطبعت العلاقات بين البلدين عام 2020 بموجب معاهدة إبراهيم التي جاءت برعاية الولايات المتحدة وأفضت إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل وأربع دول عربية.

وكانت الرحلات المباشرة لشركات الطيران الإسرائيلية الثلاث، العال وإسراير وأركيا، من تل أبيب إلى دبي من بين ثمار الصفقة التاريخية لعام 2020. وزار مئات الآلاف من الإسرائيليين المركز التجاري للإمارات منذ ذلك الحين.

لكن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، أعرب عن مخاوفه - التي لم يكشف عنها علنا - بشأن الترتيبات في مطار دبي الدولي وقال إن شركات الطيران الإسرائيلية الثلاث ستتوقف عن العمل هناك إذا لم يتم حلها.

وكان من المقرر أن تنتهي المهلة، الثلاثاء. لكن مسؤولا إسرائيليا كبيرا قال لوكالة روتيرز إن وزيرة النقل، ميراف ميخائيلي، مددت الموعد النهائي "لنحو شهر" حتى تستمر المفاوضات.

ولم ترد سلطات دبي على طلب وكالة رويترز للتعليق.

وزادت إسرائيل من الضغط على الإمارات لمعالجة مخاوفها الأمنية بالتزامن مع تمديد الموعد النهائي.

وقال المسؤول الإسرائيلي الكبير الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه إذا توقفت شركات الطيران الإسرائيلية في نهاية المطاف عن السفر إلى دبي، فسيؤدي ذلك إلى إنهاء فعلي لعملياتها في الإمارات بشكل كامل.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "إذا لم تستطع شركة إلعال السفر إلى الإمارات، فلن تتمكن الشركات الإماراتية من الهبوط هنا".

وتشغل فلاي دبي رحلات مباشرة من دبي إلى تل أبيب. كما تتطلع طيران الإمارات وطيران الاتحاد في أبوظبي لإطلاق رحلات إلى إسرائيل.

وقال المسؤول الإسرائيلي: "الأزمة يمكن أن تكون إقليمية وليست ثنائية فقط"، مستشهدا بدور الإمارات الأساسي في اتفاقات إبراهيم، وهي معاهدة ترعاها الولايات المتحدة لتعزيز العلاقات بين إسرائيل ومجموعة من الدول العربية.

وأضاف: "يمكن أن يكون لها تأثير كبير."

ونادرا ما تنشر إسرائيل إجراءاتها الخاصة بأمن الطيران.

ومع ذلك، يمكن أن تشمل الإجراءات الممكنة تخصيص مناطق خاصة من المطارات، أو حتى محطات منفصلة لركابها وإيقاف طائراتهم تحت حراس إسرائيليين، وربما وجود حراس سماء مسلحين على متن الرحلات الجوية، وفقا لرويترز.

واقترح الشاباك أن العاصمة الإماراتية أبوظبي يمكن أن تعمل كبديل لشركات الطيران الإسرائيلية، إذا لم تعد قادرة على السفر إلى دبي. لكن المسؤول الإسرائيلي الكبير استبعد ذلك، قائلا إن أبوظبي تجتذب حركة مرور أقل بكثير.

وقال المسؤول: "أبوظبي قد تكون خيارا أمنيا، لكنها ليست خيارا اقتصاديا".

المصدر : الحرة