بالفيديو: بالأرقام… كم يجب أن يبلغ مدخول اللبناني الشهري لكي يعيش كالسابق؟

أكثر ما يمكن أن يُقال عن الحد الأدنى للأجور في لبنان، هو أنه بات عبارة عن نُكتة قاسيّة من الكوميديا السوداء.

يساوي الحد الأدنى للأجور 675 ألف ليرة، أي ما يعادل 450 دولاراً قبل الأزمة أما اليوم فهو يساوي 32 دولارا بحسب سعر الصرف في السوق السوداء. و من المعروف أن غالبية اللبنانيين يحصلون على أجورهم بالعملة الوطنية.

بالنسبة لأسعار المواد الغذائية الأساسية فقد إرتفعت أكثر من خمسين في المئة في أقل من شهر، بعدما كانت ارتفعت كلفة عشر سلع غذائية أساسية، مثل الخضار والحبوب والألبان ولحم البقر والزيت، أكثر من 700 في المئة خلال عامين.

بناءً على مقابلات أجرتها في نيسان/أبريل مع 1244 عائلة، وجدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن 77 في المئة من الأسر لا تملك ما يكفي من غذاء أو من مال لشراء الغذاء، كما أن أكثر من 30 في المئة من أطفال تلك الأسر ناموا في آذار/مارس “ببطونٍ خاوية، لعدم حصولهم على عدد كافي من وجبات الطعام”.

فكم تبلغ كلفة الصرف اليوم لمتوسط أسرة مؤلّفة من 4 اشخاص؟

إن كلفة السلة الغذائية والاستهلاكية هي ٤.٥ مليون ليرة شهريا والمعلومات هنا للشركة الدولية للمعلومات.

وال٤.٥ مليون ليرة شهريا هي مقارنة ب ٤٥٠ الف ليرة في العام ٢٠١٩ اي ارتفاع بنسبة ٩٠٠بالمئة

والى هذه الكلفة تضاف كلفة السكن والكهرباء والمياه، النقل، التعليم، الطبابة، الألبسة، الإتصالات هذه الاكلاف تختلف بين منطقة واخرى.

أيّ أن كل فرد يحتاج إلى ما لا يقلّ عن مليون ليرة شهرياً فقط للطعام، إذا أضفنا الى الرقم مليوني ليرة كحدّ ادنى للمواصلات، و مليون بين إتصالات ومصاريف شخصيّة. يصلّ الرقم إلى أربعة ملايين هذا دون إحتساب اشتراك المولد والكهرباء والمياه التي هي تُقسّم على عدد الأسرة.

أيّ وبعمليّة حسابيّة بسيطة، يجب أن يصل الحد الأدنى للأجور إلى حوالي 10 ملايين ليرة… هذا طبعاً في حال لم يعد الدولار إلى التحليق في السوق السوداء.