السلطات الروسية تهدد وسائل إعلامية بسبب منشوراتها عن الحرب في أوكرانيا

أفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الثلاثاء، بأن السلطات الروسية هددت بفرض غرامة أو حظر على 10 وسائل إعلام روسية مستقلة إذا لم تحذف منشورات عن الحرب في أوكرانيا.

واتهمت هيئة "روسكومنادزور"، وهي الجهة المنظمة للإعلام والاتصالات الحكومية في روسيا، وسائل الإعلام العشر بنشر "معلومات كاذبة" حول الحرب. 

وتتضمن المعلومات الكاذبة المزعومة معلومات تفيد بأن الجيش الروسي يقصف المدن الأوكرانية ويسبب خسائر في صفوف المدنيين، وإشارات إلى النزاع المسلح على أنه "هجوم" أو "غزو" أو "إعلان حرب". 

ويبدو أن السلطات الروسية تطلب من وسائل الإعلام الإشارة إلى الحرب على أنها "عملية  عسكرية خاصة فيما يتعلق بالوضع في جمهورية لوغانسك الشعبية وجمهورية دونيتسك الشعبية"، وفقا للمنظمة.

واشتعلت الأزمة بين البلدين، عندما اعتمد البرلمان الروسي قرارا في 16 فبراير الجاري يطلب من الرئيس فلاديمير بوتين، الاعتراف بمنطقتين في شرق أوكرانيا تحت سيطرة الجماعات المسلحة المدعومة من روسيا كدولتين مستقلتين. 

وفي 21 فبراير الماضي، وقع بوتين مرسومين يعترفان باستقلال المنطقتين وقدمهما إلى البرلمان للتصديق عليهما. وبعد ذلك، أصدر أوامره إلى القوات المسلحة الروسية، التي كانت تتكدس على الحدود مع أوكرانيا منذ شهور، لتنفيذ "حفظ السلام" في "جمهورية دونيتسك الشعبية" ("DNR") و "جمهوريات لوهانسك الشعبية". ("LNR").

والخميس الماضي، أعلن بوتين بدء "عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس، داعيا الجيش الأوكراني "لإلقاء سلاحه"، ومتعهدا بالرد على كل من يتدخل في العملية العسكرية في أوكرانيا.

وعلى الفور دوت أصوات انفجارات في مناطق مختلفة من أوكرانيا، ثم دخلت القوات البرية الروسية إليها  من اتجاهات عدة، وفق ما أعلن حرس الحدود الأوكراني. 

وقال هيو ويليامسون، مدير قسم أوروبا وآسيا الوسطى في المنظمة: "على مدى العقد الماضي، استخدمت السلطات الروسية شبكة من القوانين الغامضة والذرائع الواهية لترهيب ومضايقة الأصوات المستقلة والمعارضة". 

تابع: "إنهم الآن يفرضون رقابة صريحة مصحوبة بسرد كاذب يطالبون الجميع بوجوب اتباعه".

وفي 24 فبراير الماضي، نشرت روسكومنادزور تحذيرا لوسائل الإعلام بشأن نشر معلومات "لم يتم التحقق منها" و "كاذبة" ، قائلة إنه لا يمكن نشر سوى المعلومات من المصادر الرسمية عند نقل ما تسميه الحكومة "عملية خاصة" في أوكرانيا.

كما قالت السلطات إن جميع المعلومات "الكاذبة" سيتم حظرها على الفور وحذرت من غرامات لنشر أخبار "كاذبة".