أعرب عن أمله بالوصول إلى وقف الانهيار في الشارع السني! مصطفى علوش يستقيل من «المستقبل».. والحريري يقبلها

كتبت صحيفة "الأانباء الكويتية":

أعلن تيار المستقبل، امس ان الرئيس سعد الحريري قبل استقالة نائب رئيس التيار د ..مصطفى علوش، بناء لطلبه.

وقال التيار في بيان ان الرئيس الحريري، قرر اعتبار الاستقالة نافذة، واودع القرار الامانة العامة للعمل بموجبها، لافتا الى انه بذلك يتحرر علوش من اي التزامات تنظيمية، وله الحق الكامل وفق الاصول ان يسلك الطريق الذي يراه مناسبا سواء في الانتخابات او سواها.

وتعليقا، أصدر تيار المستقبل تعميما بخصوص المشاركة في الانتخابات النيابية والترشح لها، واكد ان قرار تعليق العمل بالاستحقاقات السياسية والانتخابية وعدم الترشح للانتخابات النيابية او المشاركة بأنشطتها، يشمل حصرا الحزبيين والحزبيات في تيار المستقبل، وهو لا يعني جمهور التيار الذي له حرية القرار والاختيار.

ودعا أعضاء التيار استنادا لهذا القرار الى الامتناع عن التسويق لمشاريع انتخابية أو لأي من المرشحين وعدم المشاركة في أي نشاطات او ماكينات انتخابية، وعلى كل منتسب أو منتسبة الى تيار المستقبل في حال العزم على المشاركة بأي نشاط انتخابي، تقديم استقالة خطية إلى الهيئة التي ينتمي اليها أو الى هيئة الشؤون التنظيمية المركزية.

وسجل علوش، مفاجأة يعتقد بعض المراقبين انها كانت متوقعة، وتمثلت بتقديم استقالته من التيار الأزرق، على غرار النائبين هادي حبيش ووليد البعريني، وقد اثارت مفاجأة علوش جدلا واسعا في اوساط المستقبل، وذلك تبعا لاعتباره أن تعليق الرئيس سعد الحريري لنشاطه السياسي والنيابي، لا يعني عدم السماح لنواب التيار او للمنتسبين اليه الترشح للانتخابات بصفتهم الشخصية وليس الحزبية.‏

ولفت علوش الى انه تواصل مع الرئيس الحريري لاستمزاج رأيه بالاستقالة، الا ان الأخير بادره بالرفض المطلق، لكن علوش كان قد حسم قراره مسبقا، الذي أتى بالتوافق والتنسيق مع الرئيس فؤاد السنيورة، وبدعم من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وبالاتفاق بين رؤساء الحكومات السابقين، لعدم ترك الساحة السنية لقمة سائغة في فم الطارئين والمتمولين،‏ معربا عن امله بالوصول الى وقف الانهيار في الشارع السني اقله لجهة معنويات الناس. ‏

واستطرادا أكد علوش أن الرئيس السنيورة يستشرف الخطر الذي يحاك ضد الشارع السني انتخابيا، وليس هدفه بالتالي الترشح للانتخابات النيابية، ‏لا في صيدا ولا في بيروت ولا في طرابلس، إنما هدفه ايجاد مرشحين في كل الدوائر الانتخابية، لديهم القدرة على تمثيل الشارع السني وطنيا، وعدم إعطاء الطارئين والمتمولين، الفرصة لوضع اليد على الشارع السني.‏

وتابع : ان التنسيق بهذا الخصوص جار على مستوى لبنان ككل، وتحت الشعارات التي اطلقها الرئيس ‏السنيورة في مؤتمره الصحافي الاخير، والمعنية مباشرة بالرؤية السيادية للبلد ‏ومواجهة إيران.

المصدر : الانباء الكويتية