من أمام الكاميرات إلى جبهات القتال.. نجوم وإعلاميون ينضمون للجيش الأوكراني

11/03/2022 09:47AM

كان من المفترض أن يقفز الراقص أوليكسي بوتيومكين على خشبة مسرح أوبرا كييف هذا الشهر، ولكنه أمسك بمسدس وعدة طبية وانضم إلى المقاومة التي تقاتل الجيش الروسي الذي يغزو البلاد.

وفي أوكرانيا، حيث قرر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اجتياح البلاد، انخرط السياسيون والفنانون والمثقفون وحتى المشرعين في الدفاع عن أراضي البلاد ضد الغزو الروسي بعد أن حملوا الأسلحة وبعضهم انضموا إلى مجموعات دفاع شعبية، ووفقا لتقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وتشمل التعبئة الواسعة أشخاصا من جميع المجالات والاختصاصات، بما في ذلك شخصيات بارزة من كاتب مسرحي إلى قانونيين ومغني موسيقى الروك ومقدم برامج تلفزيونية، الذين تجمعوا للدفاع عن استقلال بلادهم، حيث يستمر الجيش الروسي في محاولة لتطويق المدن الأوكرانية وضربها.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، دعا الأوكرانيين، منذ بداية الحرب، إلى عدم الاستسلام والدفاع عن العاصمة كييف حيث تخوض القوات الأوكرانية مواجهات مع القوات الروسية التي تغزو البلاد.

وكذلك، دعا وزير الدفاع، أوليكسي ريزنيكوف، أي شخص لديه الاستعداد والقدرة على حمل السلاح إلى الانضمام لصفوف قوات الدفاع الإقليمية، في الوقت الذي قالت فيه الشرطة الأوكرانية إنها ستوزع أسلحة على قدامى المحاربين.

وقال بوتيومكين (33 عاما): "نحن متحدون من أجل القيام بشيء مفيد بدلا من الجلوس في المنزل". وقد حمل هو وآخرين السلاح، ويقومون بتأمين الطعام لعناصر الجيش ويعملون في  المستشفيات ومراكز المساعدة الطبية. 

كما أن هناك من اختار توثيق ما يحصل ونشر معلومات ومقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي غرب البلاد، بعيدا عن خطوط المواجهة، يجمع الناس الطعام والأدوية ويرسلونها شرقًا في سيارات تعود محملة بالنساء والأطفال.

وأحد الضحايا البارزين هو باشا لي، الممثل والمقدم التلفزيوني، الذي قُتل خلال قصف على الخطوط الأمامية في 6 مارس الماضي، بعد أيام من انضمامه إلى كتيبة للدفاع عن الأراضي الأوكرانية. لكن هذا لم يردع الآخرين.

وشدد سيرهي بريتولا، الممثل الكوميدي والمقدم التلفزيوني، الذي يدير منظمة خيرية تقدم المعدات والإمدادات للجنود الأوكرانيين على أن "أكبر خطأ ارتكبته موسكو هو اعتقادها أنها ستقاتل مع الجيش فقط، هي تقاتل أمة بأكملها".

وكشف بريتولا أنه يتلقى تبرعات من أوكرانيا ومن جميع أنحاء العالم، ويقدم طلبات للحصول على معدات في بولندا وتشيكيا المجاورتي، وكذلك في مناطق أبعد في إسبانيا وأستراليا.

وطلب الثلاثاء الماضي 2000 خوذة وسترة واقية من الرصاص مقابل مليوني دولار. وقامت منظمة أخرى بشراء طائرات بدون طيار ونظارات رؤية ليلية. 

وفي هذا السياق، قال ماكسيم كوروشكين، أحد الكتاب المسرحيين المعروفين في أوكرانيا، والذي انضم إلى كتيبة للدفاع في اليوم الثاني من الحرب: "هذا جيش من الأشخاص الأحرار، كل منهم لا يخشى أخذ زمام المبادرة".

وأضاف أن من يحملون السلاح إلى جانبه رجال أعمال وسائقي سيارات أجرة وصحفيون ومصممون ومبرمجون.

وكذلك حملت كيرا روديك، المشرعة السابقة، مسدسا وتواجدت في أرض المعارك.

وقالت: "كنا في حالة صدمة في الأيام الأولى، والآن أصبحنا منظمين، ونحن نسعى لأن نكون أشبه بالجيش".

ووسط الهبة الشعبية الأوكرانية في مواجهة الغزو الروسي، تشكلت فرق "هاكرز" مكونة من مئات المتطوعين لتشكيل قوة هجوم إلكتروني شبه عسكرية في أول حرب كبرى في أوروبا في عصر الإنترنت. 

مهمة هذه القوة، وفق تقرير لموقع إذاعة "فويس أوف أميركا"، هي مكافحة المعلومات المضللة والاستعانة بمصادر خارجية للمعلومات الاستخبارية، خدمة للقوات الدفاعية الأوكرانية في مواجهة الغزاة الروس.

تتراوح مهمات هذه الوحدات بين تسخير برامج تقنية تعمل على مواجهة الأخبار المضللة التي تنشرها وسائط روسية، وتعطيل الروبوتات على تطبيقات المشاركة والتواصل ولا سيما "تلغرام".

وتوفر هذه الوحدات كذلك منصات تسمح للأشخاص بالإبلاغ عن مواقع القوات الروسية وتقديم إرشادات حول تجميع زجاجات المولوتوف والإسعافات الأولية الأساسية.


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa