الحرب على أوكرانيا تحسن العلاقات "الفاترة" بين إردوغان وماكرون

23/03/2022 11:22AM

ساعدت المحاولات الفرنسية والتركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا في تحسين العلاقات الفاترة بين البلدين منذ سنوات، بحسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ".

وينسق كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره التركي ورجب طيب إردوغان، إجراءاتهما للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لوقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية.

وفي 24 فبراير، تحدث الرئيس الفرنسي ونظيره التركي، ويتطلعان لعقد اجتماع ثنائي على هامش قمة الناتو في بروكسل الخميس، وفقًا لما ذكره شخص مطلع على الاتصالات لوكالة بلومبيرغ.

ولتعزيز هذه الجهود، تحدث وزيرا خارجية فرنسا وتركيا عبر الهاتف، كما التقى وزيرا الدفاع في بروكسل، فيما أجرى جيشا البلدين تدريبات مشتركة في البحر المتوسط في الأيام الأخيرة. 

وأكد علي أونانير، سفير تركيا في فرنسا، أن المسؤولين من البلدين "يتبادلون بنشاط جهود السلام"، بينما لم يرد مكتب الرئيس الفرنسي على طلب الوكالة للتعليق.

وأكدت الوكالة أن هذا التقارب هو تحول كبير في العلاقة بين ماكرون وإردوغان، التي شهدت تراجعا كبيرا بسبب اختلاف مواقفهما في عدد من القضايا، ولعل أبرزها الخلاف على التنقيب في شرق المتوسط وترسيم الحدود، حيث تدعم باريس اليونان ضد أنقرة، بالإضافة إلى دعم فرنسا حكومة الشرق في ليبيا ضد حكومة طرابلس المدعومة من تركيا. 

كما أثار شراء تركيا لنظام دفاع صاروخي روسي غضب العديد من حلفائها في الناتو. 

كان ماكرون وأردوغان اتفقا على محاولة إصلاح العلاقات في تبادل للرسائل في يناير 2021. 

وكتب جونتر سوفرت، رئيس قسم تركيا في مركز الأبحاث الألماني SWP"، في تقرير: "يبدو أن بوتين لا يعيد فقط الوحدة المفقودة منذ فترة طويلة إلى الاتحاد الأوروبي، ولكنه أيضًا يذكّر أنقرة بفوائد علاقاتها الغربية".

كان إردوغان طلب الثلاثاء، من الاتحاد الأوروبي استئناف "مفاوضات الانضمام" مع أنقرة عشية قمة أوروبية في بروكسل تخصص لغزو روسيا لأوكرانيا.

وصرح إردوغان في ختام لقاء عقده في أنقرة مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته "نتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يفتح بسرعة فصول مفاوضات الانضمام ويبدأ مفاوضات الاتحاد الجمركي دون الانجرار وراء حسابات ضيقة".

تعثرت المفاوضات بشأن إمكانية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي التي انطلقت في 2005، في السنوات الأخيرة بسبب التوتر الشديد في بعض الأحيان مع بروكسل على ملفات عدة.

وفي نهاية عام 2020، رأت المفوضية الاوروبية أن فرص أنقرة في العضوية "متوقفة" بسبب القرارات التي تتعارض مع مصالح الاتحاد الأوروبي والتي اتخذها قادتها.

وقالت المفوضية في تقرير شديد اللهجة "واصلت تركيا الابتعاد عن الاتحاد الأوروبي مع تراجع خطير في مجالات دولة القانون والحقوق الأساسية".

كانت العلاقات بين بروكسل وأنقرة توترت للغاية بعد الانقلاب الفاشل في يوليو 2016 وحملة القمع التي طالت المعارضين والصحافيين بعد ذلك.

ويجتمع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل الأربعاء، في قمة تستمر يومين تخصص لمعالجة عواقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

ومن المقرر أيضا عقد قمة استثنائية لحلف شمال الأطلسي في بروكسل الخميس.

واستقبل الرئيس التركي في غضون تسعة أيام أربعة قادة من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa